(شهداؤنا رموز كرامتنا وعزتنا.. وسيبقى شعبنا وفيًا لدمائهم بمواصلة نضالنا المشروع بأشكاله كافةً)

 

يُحيي شعبنا الفلسطيني في أماكن وجوده كافةً يوم الشهيد الفلسطيني، في السابع من كانون الثاني من كل عام، هذه المناسبة الوطنية الخالدة التي تحمل في طياتها معاني التضحية والفداء، وتُجسد أسمى معاني الوفاء لأولئك الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين دفاعًا عن كرامة شعبهم وحقوقه الوطنية.  

 

إن هذا اليوم، الذي أقرته منظمة التحرير الفلسطينية تخليدًا لذكرى الشهيد الأول لحركة "فتح"، أحمد موسى سلامة، والذي ارتقى بعد تنفيذ العملية البطولية "نفق عيلبون" في الأول من كانون الثاني عام 1965، يُمثل محطةً تاريخيةً في مسيرة نضال شعبنا الممتدة على مدار العقود.

 هو يومٌ نستذكر فيه الشهداء القادة، وعلى رأسهم القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، وكل شهداء الثورة الفلسطينية من القادة والمناضلين، الذين سطّروا ملاحم البطولة في مختلف ميادين المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي الغاصب. 

 

يأتي يوم الشهيد الفلسطيني هذا العام وشعبنا يواجه أعتى أشكال الإجرام الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وتصاعد جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ولكننا في ظل هذا التمادي الإسرائيلي العدواني، نؤكد أنّ هذا الاحتلال المجرم الذي يستخدم كل أشكال الإرهاب والتدمير لإخضاع شعبنا، لن يفلح في كسر إرادة الصمود والثبات التي تتجسد في كل بيت فلسطيني، وفي كل روح فلسطينية تُناضل من أجل الحرية.

 

إننا في إعلام حركة "فتح" في لبنان نؤكد في هذه الذكرى أن شهداءنا هم رموز كرامتنا وعزتنا، وأن شعبنا الفلسطيني سيبقى وفيًا لدمائهم من خلال مواصلة نضالنا المشروع بأشكاله كافة، ونُجدد العهد والقَسم لشهدائنا بأن حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حق العودة، ستظل محمية بصمود شعبنا ونضالاته، مشددين على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية كخيار استراتيجي لمواجهة الاحتلال وممارساته الإجرامية.  

 

كما نتوجه في هذا اليوم بالتحية والتقدير إلى قيادتنا الفلسطينية الشرعية، وعلى رأسها سيادة الرئيس الرئيس محمود عباس، الذي وضع في أعلى أولوياتنا الوطنية قضية رعاية عائلات الشهداء والأسرى رافضًا كل محاولات المساس بحقوقهم المشروعة.

 

كذلك نُحيي في هذا اليوم أرواح شهداء شعبنا الأبرار، وشهداء لبنان وجيشه وشعبه، وكل الشهداء العرب والأحرار الذين انضموا إلى مسيرة النضال الفلسطيني ودافعوا عن قضيته العادلة.  

 

إننا في إعلام حركة "فتح" في لبنان نُجدد العهد لشعبنا ولشهدائنا بأننا سنبقى على هذه الأرض صامدين، وبحقوقنا وثوابتنا متمسّكين، وعلى درب الحرية ماضين حتى تحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، 

والحرية لأسرانا البواسل، 

والشفاء العاجل لجرحانا الميامين،

وإنّها لثورة حتى النصر والعودة