نظم المكتب الطلابي لحركة "فتح" في صيدا لقاءً طلابياً في قاعة الشهيد زياد الأطرش، نوقشت فيه أخر المستجدات السياسية والتنظيمية على الساحة الفلسطينية، وأفق عملية السلام التي وصلت إلى طريق مسدود، تقدم الحضور أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة منطقة صيدا: شوقي السبع، وزيد فاعور، وتيسير بركة، وأمين سر قيادة شعبة صيدا الحاج مصطفى اللحام، ومسؤول الطلاب لحركة فتح في صيدا محمد الزعيني، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في صيدا، وحشد من طلاب حركة فتح، وقيادة المكتب الطلابي لشعبة صيدا.

أستهل شبايطة اللقاء متطرقاً وبشكل مفصل إلى ما آلت إليه عملية السلام والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي إذ أكد شبايطة أن المفاوضات هي وسيلة وليست هدف، والهدف هو فلسطين وإقامة الدولة وتثبيت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بهذه الثوابت توجه الوفد الفلسطيني المفاوض ولكن التعنت الإسرائيلي وإصرار العدو على الإستيطان، ورفض أعطاء الحقوق المشروعة للجانب الفلسطيني هي التي وضعت عملية السلام في الثلاجة، وليكن واضحاً للجميع لقد قالت تيسفي ليفني الرئيس المفاوض عن الجانب الإسرائيلي أنَّ الرئيس أبو مازن ليس شريكاً حقيقاً في السلام، وهو يمارس إرهاب سياسي. وهو كلام يحمل في ثناياه تهديد لحياة الرئيس أبو مازن ويأتي مع ضغوط تمارس على القيادة تارة بوقف المساعدات المالية وتارة بأن يكون مصيره الموت وقالها الرئيس أبو مازن لا ليهودية الدولة ولا للإستيطان ونعم لحق العودة.

في الجانب الفلسطيني في لبنان أكد شبايطة رفض حركة "فتح" جميع مشاريع التوطين والتهجير، مؤكداً أن بوصلة الشعب الفلسطيني في لبنان الأساسية هي فلسطين، وأن المخيمات الفلسطينية لن تكون إلا عامل إستقرار رغم بعض الإشكالات التي تحدث وبعض الخضات المقصودة والتي تحاول تسليط الضوء على مخيم عين الحلوة من البوابة الأمنية فقط لا غير.

 وأثنى شبايطة على سياسية الحوار واللقاءات والإجتماعات التي تقيمها الفصائل الفلسطينية كافة في مشهد توحدي جامع للإرادة الفلسطينية الحقيقية والتي نأمل أن تنتهي معاناة شعبنا مع استعادة اللحمة والوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام من خلال تطبيق إتفاق المصالحة سواء في القاهرة أو قطر.

وكان اللقاء محطة طرحت من خلاله أسئله من قبل الطلاب المشاركون، وكانت مداخلات بناءه وجامعة وهادفة.