أقامت منظمة حزب الشعب الفلسطيني في  صيدا، لقاءاً تضامنياً جماهيرياً حاشداً مع الأسرى والمعتقلين، ومع عضو لجنتها المركزية الأسير باسل الخندقجي، حضره ممثل النائب بهيه الحريري وليد صفديه، وممثل رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامه سعد محمد ضاهر، وأمين سر حركة فتح في صيدا و"ف.م.ت" ماهر شبايطة ، وممثلو فصائل "م.ت.ف"، والقوى الوطنية والإسلامية، والاتحادات، والمنظمات، واللجان الشعبية، ووفد من النازحين من مخيمات شعبنا في سورية.

بدايةً ألقى العميد ماهر شبايطة  كلمة "ف.م.ت" جاء فيها "حين نقف اليوم لنحتفل في الذكرى  الثانية والثلاثون لإعادة  تأسيس حزب الشعب  الفلسطيني ونوقد شعلته، وهو من أقدم  الأحزاب  الفلسطينية  وقد  قدم  مفكرين  كبار  أمثال  إميل حبيبي وإميل توما، وقدم  العديد من مؤسسيه شهداء، القائد  فؤاد  نصار،  وعضو  اللجنة التنفيذية سليمان  النجاب، والقائد  بشير  البرغوتي، وشاعر  الثورة  معين بسيسو، حزب تمتد جذوره إلى عشرينيات القرن  الماضي وأعيد تأسيسه عام 1982، وحين نحتفل  بفصيل  رئيسي بمنظمة  التحرير  نكون مؤكدين أنها خيمتنا  الوحيدة ومظلتنا  السياسية  الأوحد،  وهي  الممثل الشرعي  والوحيد  لشعبنا  أينما  تواجد.

وحين  نتحدث  عن حزب الشعب  ونضالاته فلا بد  من الحديث عن أسرانا البواسل الذين قدموا حريتهم  وحياتهم  قربانا لحرية شعبنا، وأسرانا الذين يضحون  في زمن  قلت  فيه  التضحية  وكثر  فيه الكلام، فتحية لأسرانا الذين  يجسدون معنى الحياة من خلف  قضبان  الأسر وعلى رأسهم  باسم  الخندقجي،  ومروان  البرغوتي، واحمد سعدات، وفؤاد الشوبكي، وكافة الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال  الإسرائيلي، وكما وعد الرئيس محمود عباس وقال :لن يكون هناك أي اتفاق مع إسرائيل إلا بعد تبيض  السجون الإسرائيلية من أسرانا الأبطال.

وبخصوص الاتفاق النهائي الذي يطرحه جون كيري حالياً تحاول إسرائيل فك ارتباطها السياسي بالعملية  التفاوضية  وتتهم السلطة الفلسطينية بإفشال المفاوضات، ويمكن أن تلجا إلى الحرب كي توقف عزلها السياسي الدولي  والإقليمي، ومن هنا يجب شد الأيادي الفلسطينية على بعضها وتحقيق  المصالحة  الفلسطينية وأن يتوحد الشعب  وتتوحد الفصائل بغية تحقيق الأهداف النبيلة لشعبنا في الداخل  والشتات، وقد أثبتت  وحدة فصائلنا في عين الحلوة  أنها قادرة على حماية المخيم من الشرور التي تحدق به ومن المشاريع  الكثيرة التي تستهدفه، وفي مخيم اليرموك على الرغم من استمرار الجوع والحصار  إلا أننا بوحدة فصائلنا استطعنا إدخال المساعدات إلى أهلنا وإخراج كافة المسلحين الغرباء منه، لكن هذا لا يكفي فاليرموك بحاجة إلى خطة  واسعة وشاملة لحل أزمتها، وإعادة اعماره لعودة أهله إليه وهذا ما سيحصل في القريب العاجل.

كلمة حزب الشعب ألقاها عضو قيادة إقليم لبنان مسؤول المنظمة الشبابية احمد أيوب أكد فيها على وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة والمصيرية التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وحيا المعتصمون الأسرى البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عنهم فورا، وتأمين سلامتهم وخاصة في ظل المخططات الصهيونية التي تريد أن تنال من عزيمة شعبنا وتستهدف أبطالنا في السجون من خلال التصفية الجسدية بمنع المرضى منهم تلقي العلاج بعد الكشف عنهم طبياً.

محمد ضاهر في كلمته طالب الدولة اللبنانية بضرورة التعاطي مع ملف الفلسطيني في لبنان كملف سياسي وطني وليس ملفاً أمنياً، وان يتضمن البيان الوزاري للحكومة العتيدة التي ولدت يوم أمس أحوال وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين وتحسينها وتأمين الكرامة الإنسانية لهم.

 وعن التفجيرات الإرهابية اعتبر ضاهر أن الإرهاب لا دين ولا مذهب ولا طائفة ولا جنسية ولا مكان له، فالكل متضرر منه وعلينا التصدي له جميعاً.