في حوار هاتفي أجرته الإعلامية مريم سليمان عبر قناة فلسطيننا، استعرضت الأكاديميّة والمحلّلة السياسيّة د.إيريني سعيد التطورات على الجبهة اللبنانية وملف المفاوضات.

بدأت الدكتورة حديثها حول مسودة التسوية في لبنان، قائلة ً: "إنَّ هناك مؤشرات مهمة تدل على صعوبة المفاوضات والوصول إلى حلٍّ، أولاً غياب الطرف الأصيل في المفاوضات وهو حزب الله، ثانيًا: الإيقاف المؤقت لإطلاق النار وليس الدائم، ثالثًا: تطبيق قرار 1701 وهو قرار الأممي يفضي إلى عدم السماح لحزب الله التواجد في الجنوب البناني، رابعاً: ربط وقف إطلاق النار في لبنان تزامناً مع غزة.

وتابعت: ترك المفاوضات بين الجانبين في إطار معادلة غير مكتملة الأركان لن تجد طريقها إلى الحل، ويجب التعول على الجانب العربي أيّ الضغط السياسي العربي، إلى الجانب الأميركي لكن أن يكون بنسبة معينة.

وأضافت من خلال مواكبة تشكيل فريق الإدارة الأميركية برئاسة ترامب يتضح انحيازه تمامًا لإسرائيل ولا يمكن أنّ يكون هناك بشرة خير، فالفريق أبدى تضامنه قبل استلامه مع التصريحات المتضامنة مع إسرائيل، وتأييد الطروحات الأكثر تطرّفاً التي تنص على عدم الاعتراف بوجود الضفة الغربية، ووجود الشعب الفلسطيني وليس فقط في الدولة الفلسطينية بل أينما حل.

وتابعت، لم يكتفِ نتنياهو بالحكم الفيدرالي على ستين بالمئة من الضفة الغربية، نتنياهو يحاول ضم الضفه الغربيه كاملة والسيطرة عليها اقتصاديًا وسياسيًا، وعودة الأمور إلى ما قبل 2005 من حيث الحكم والسيطرة.

وأشارت أنَّ نتنياهو يعمل إلى إطالة أمد هذه الحرب ، بهدف التهرب من محاكمته، ومحاولة تحقيق نصرًا ربما ينقذه من المحاكمة، ويحافظ على منصبه. كما رفض نتنياهو أيّ تفاوضات لوقف الحرب أو صفقة تبادل للأسرى لانه يعتبر انتهاء الحرب هو إنهاء جلوسه على كرسي رئيس الحكومة الاحتلال.

خاتمةً أنَّ هناك انقلابات داخليّة ومجتمعيّة كارثيّة في الداخل الإسرائيلي، منها احتجاجات أهالي الأسرى في الداخل الإسرائيلي، عجز في جنود الإحتياط، إجبار الحريدم بالتجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي، تراجع السياحة والاقتصاد والزراعة بشكل كبير، وتقنين الخدمات العسكرية من قبل الولايات المتحدة كل هذه العوامل أدت إلى إضعاف وتصدع الحكومة الإسرائيلية.