فتح ميديا/ لبنان، إحياءً للذكرى السابعة والأربعين لانطلاقتها، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية يوم الخميس 29ـ12ـ2011. تقدم الحشود التي غصت بها القاعة ومحيطها أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة، وقيادة وكوادر الحركة في لبنان، وممثلو الفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية، وممثلو القوى والأحزاب اللبنانية، ومفتي صور ومنطقتها مدرار حبال، وحشد من المشايخ ورؤساء البلديات والمخاتير، وممثلون عن الاونروا في منطقتي صيدا وصور، وممثلون عن الجمعيات والمؤسسات الأهلية والإجتماعية، وفعاليات فلسطينية ولبنانية.
بعد الوقوق دقيقة صمت وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة فتح رحب عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي بالحضور، ثم كانت كلمة الاحزاب والقوى اللبنانية القاها عضو إقليم جبل عامل في حركة أمل صدر الدين داود قال فيها: "أيها الشاهد على امة تراقب فصول هويتها واندثار قضيتها على شاشات التلفزة أو عبر الفضاء وانت وحدك تحمل دمك على كفين طريين... لا ملجأ لك سوى كوفية وبندقية، وزوايا جدران متداعية في زمن التخمة والرخاء لكنك لم تطأطئ الرأس قط بل رفعت هامة الأمة وقلت إنّ المستقبل ها هنا فلا عودة بعد الآن إلى الوراء".
وأشار داود إلى أن ما بين حركة أمل والثورة الفلسطينية علاقة كفاح وجهاد. "علاقة القبضة مع الزناد ...نحن فدائيو حدود الوطن. هذه رسالتنا حراس الوهاد والمهاد زرعنا أجسادنا في الأرض بوجه قاتل الأحلام صانع الآلام فكان النصر هو الحصاد، فلسطين شرف حركتنا... جوهر ميثاقنا... عنها قال الامام الصدر (بجبتي وعمامتي سأحمي القضية الفلسطينية) وهكذا بقيت الأمانة في عقل وقلب دولة الرئيس نبيه بري (القدس بالنسبة الينا ليست قطعة ارض انها قطعة من السماء نعيش قضيتها صبحاً ومساءً". وأضاف "ستظل هذه الأرض المباركة بوصلة جهادنا، وعنوان مسيرتنا، ووصية شهدائنا، وعهد إمامنا ان العيش دون القدس موت وذل وان الدرب اليها يمر عبر البندقية.
كلمة "م.ت.ف."، ألقاها عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الفلسطيني ومسؤولها في لبنان تامرعزيز اشاد فيها بالسياسة الحكيمة التي رسمتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الأخ ابو مازن محمود عباس وهي وقف المفاوضات مع اسرائيل حتى يقف الأستيطان والجدار وتهويد القدس التي تسعى لها اسرائيل واعتبارها عاصمة موحدة لهم. وأيضاً توجُّه قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بالطلب إلى مجلس الأمن لإدانة الأستيطان والأحتلال وأفرازاته العدوانية عن ارضنا الفلسطينية. وجهها أيضاً للجمعية العمومية ومجلس الأمن لنيل الأعتراف الكامل بعضوية فلسطين كدولة ذات حدود وسيادة، ونيل الطلب بتأييد ودعم العالم لقيام دولة فلسطين وانهاء الاحتلال عن ارضها".
واعتبر عزيز أن "نجاح الدبلوماسية التي اعتمدتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بنقل القضية الفلسطينية الى اعلى المنابر الدولية ورفع العلم الفلسطيني لدولة فلسطين ونيل العضوية والأعتراف بفلسطين في منظمة اليونسكو لحفظ التراث والتاريخ الفلسطيني، ومقدساته الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها مدينة القدس التي تسعى اسرائيل اليوم لتهويدها بالكامل وهذه ايضاً شكلت عزلة لسياسة الشراكة الأسرائيلية والأمريكية".
وطالب عزيز "الشباب الفلسطيني بتجديد الربيع الفلسطيني والعودة للتحرك مجدداً لممارسة الضعظ للأسراع بتشكيل المرجعية الموحدة لكل الطيف الفلسطيني في لبنان تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة المخاطر المقبلة التي تعصف بالمنطقة العربية.
امين سر اقليم حركة فتح في لبنان الحاج رفعت شناعة قال في كلمة الحركة "علينا ان نستلهم ذكرى ياسر عرفات ومدرسة ياسر عرفات مدرسة الفتح في هذه الذكرى".
لأن الشهيد ياسر عرفات كان صمام امان للوحدة الوطنية، عندما كان يعزز العلاقة التاريخية بين مختلف القوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية، اقرتها في مؤتمرها السادس ان تقاوم وان تحدد الأساليب والأدوات المناسبة في كل مرحلة.
وثورة حتى النصر التي تواصلت حتى هذه اللحظة وما زالت حركة "فتح" تقود المركب الفلسطيني من خلال الوحدة الوطنية وهذه مسؤولية كبيرة على حركة فتح ان تتحملها وعلى الجميع ان يدرك اهمية الوحدة الوطنية.
مضيفاً "المصالحة هي رحلة شاقة وليست قفزة في الهواء، هي الطريق الى الوحدة الفلسطينية والبرنامج الفلسطيني، هذا العنوان يحتاج إلى جهود مكثفة ووعي كامل لما يحيط بالساحة الفلسطينية من مخاطر إسرائيلية وأميركية، وهما المتضرران من الوحدة الوطنية الفلسطينية. فاسرائيل ستعمل على منع الانتخابات لأنها مستفيدة من غياب الوحدة ووجود الانقسام وتستخدمه من اجل زرع الفتنة في الساحة الفلسطينية.
واضاف شناعة، نستلهم من هذه الذكرى أن من حق الشعب الفلسطيني ممارسة كافة أشكال النضال والمقاومة حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وهو ما أقرته حركة فتح في مؤتمرها السادس.
واعتبر شناعة أن الشعب الفلسطيني مقبلٌ "على مرحلة فيها الكثير من الانجازات الفلسطينية لكن علينا أن نتعاطى بجدية وموضوعية وأمانة حرصاً على مصالح جماهير شعبنا الفلسطيني.
مؤكداً أنه "علينا كفصائل ان نكون حكماء في المعالجة وان ننسى الامتيازات الفصائلية والتنظيمية ونضع على سلم الاولويات الوحدة الوطنية الفلسطينية".
وأضاف "إن العودة الى الوراء غير مسموح بها، نحن قطعنا شوطاً الى الامام التقينا، واتفقنا ولنكن دائماً متفائلين، نحن على ثقة ان قيادتنا الفلسطينية التي توصلت الى ما توصلت اليه قادرة على مواصلة الطريق لان خيار العودة الى الانقسام لا يمكن ان يتقبله شعبنا، يجب إسقاط اي فيتو فلسطيني على فلسطيني ولا يجب ان نرفع الفيتو بوجه بعضنا".
وقال شناعة وحول الادعاءات التي جاء بها المرشح الرئاسي الأميركي غينغرتش "لينظر غينغرتش إلى فلسطين هناك 5 ملايين ونصف يعيشون في فلسطين التاريخية فمن أين جاء هذا الشعب الذي يعتبره مخترعاً.
ثانياً: إن الامم المتحدة التي قسمت فلسطين عام 1947 قالت ان هناك دولة فلسطينية.
ثالثاً: نذكر ان اميركا كانت يوماً ما مستعمرة من قبل بريطانيا فإذا كانت فلسطين اليوم محتلة فهذا لا يعني أنه لا يوجد شعب فلسطيني.
وحول الاحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوه، قال شناعة هذا المخيم ملك للجميع، لكل القوى الفلسطينية التي تعيش فيه ولشعبنا وأهلنا. ومن حق شعبنا ان نضمن له الامن والأمان لأن الأمن والأمان هو مسؤولية القيادة دائماً، نحن سعداء بأن يكون هناك حوار فلسطيني داخلي بين كل القوى الاسلامية والوطنية. وينقصنا أن تكون هناك آلية لكيفية معالجة الحالات التي يتم فيها ضرب الامن الداخلي من خلال عملية الاغتيالات والتفجير لان هذا هو الذي يحد من قيام المتضرر من وجود الامن داخل المخيم بأعمال تخريبية".
لا نريد أن تتكرر مشكلة نهر البارد، علينا ان نحمي مخيماتنا لان حماية المخيمات من داخلها هي مسؤولية فصائلنا الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها