أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات وعضو المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور أحمد صبح، في مقابلة مع قناة "فلسطيننا" أجرتها الإعلامية مريم سليمان، أن الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس المؤسس ياسر عرفات تأتي في ظل ظروف صعبة تواجه الشعب الفلسطيني، وأوضح أن الاحتلال يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر تكثيف العدوان على غزة، وتفتيت وحدة الشعب بين الضفة وقطاع غزة، وتعزيز سياسات التهجير والتجويع.

وأشار الدكتور صبح إلى أن إرث ياسر عرفات يحمل رسائل ثابتة للشعب الفلسطيني، بخاصة في هذه المرحلة المفصلية، وبيّن أن إرادة الشعب الفلسطيني وقيادته لن تسمح للاحتلال بفرض حلول استسلامية أو إملاءات على الشعب، كما شدد على أهمية الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال الرامية إلى فصل غزة عن باقي المحافظات ومنع قيام الدولة الفلسطينية، مضيفًا أن الوحدة هي أساس الصمود وشرط للنصر.

وفي سياق المواقف الأمريكية، اعتبر صبح أن الولايات المتحدة شريك في العدوان على الشعب الفلسطيني، وأن الحديث عن جهود دبلوماسية أمريكية لوقف العدوان هو شراء وقت لزيادة المعاناة الفلسطينية، مضيفًا أنه لا يمكن التعويل على أي إدارة أمريكية، سواء كانت الحالية أو القادمة برئاسة ترامب، لتحقيق السلام.

وتحدث الدكتور صبح عن أهمية مؤسسة ياسر عرفات في حفظ إرث القائد الرمز، مشيرًا إلى أن المؤسسة تهدف إلى توثيق تاريخ النضال الفلسطيني وتعريف الأجيال الجديدة بمبادئ وقيم عرفات الوطنية، من خلال الأنشطة التعليمية والمعارض، وأبرز أن المتحف المخصص لياسر عرفات في رام الله يحوي على وثائق وتفاصيل تسرد حياة القائد وتجربته النضالية، ويستقبل الزوار من مختلف أنحاء العالم ليطلعوا على مراحل النضال الفلسطيني.

وأعلن صبح أن المؤسسة أطلقت كتابًا جديدًا بعنوان "حياة لا تُنسى" يوثق مسيرة عرفات، كما تم إنتاج فيلم وثائقي عن حياته وعطائه للقضية الفلسطينية.

 واختتم حديثه بالتأكيد على التزام المؤسسة بالعمل الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية كرسالة مستمرة للشعب الفلسطيني، داعيًا الأجيال الصاعدة إلى استلهام العبر من حياة عرفات في مواجهة التحديات الراهنة.