الشاعر الفلسطيني أوس أبوعطا
يرنو ويكأنّه خارج الفصول
يستنبتُ الحزمَ
ويردُ الفدائيّون نبعهُ العسير
على مدار العام والنّزوح
على ذاك الشّفق
هناك
كان يصطادُ الأعاصير
ويوزّعها على الخيام /على الأيتام
أمنيةً أمنية
يتوسّدُ ظلّه
ساقاهُ نهران
وعيناهُ أسطورتان
ويشرقُ الصّمود من بين أصابعه
تكتبهُ الحكايات
بأنهُّ كان يؤاخي بين الملح والضّحك
ويجرّدُ الطّعنةَ من الوجع
ليصفو العيشُ تحت الحصار
كلّما اقترب الوطن نصراً
تجتاحُ قدميكَ أزقّته
ويهاجرُ هو إليك
قطعتَ أدغال القنا
وعبرت مستنقعات الغدر بإباء اليقين
من الغورِ إلى السّاحل
يا صاحب القلب المرصّع بفلسطين
كوفيتّك خيمتنا
وعقالك درعنا
ومن زارَ مثواكَ
رأى القدس على قبرك كما أوصيت
أين مائدتك الّتي تلتفُّ حولها كلّ المدائن ؟!
اختلس أبناؤك الألدّاء أوّل الفتات وآخر الأخوّة
ونحن كما عهدتنا
نقتاتُ على فيء صخرتك
في تراتيل خطاباتك
ألا دمت رمزاً ثاقباً
ودام ثراكَ عابقاً
يا صاحب القلب المرصّع بفلسطين
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها