في لقاء أجرته الإعلامية مريم سليمان عبر الهاتف على قناة “فلسطيننا”، صرّح عضو المجلس الاستشاري لحركة “فتح” وعضو مجلس إدارة أكاديمية “فتح” الفكرية، الأخ محمد القاروط، بأنّ العرب والمسلمين في الولايات المتحدة يعيشون حالةً من الحيرة بين دعم الرئيس دونالد ترامب أو كمالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، حيث لا يحمل أيٌّ منهما حلًّا جدِّيًّا للقضية الفلسطينية، حيث كان اللقاء قبل صدور نتائج الانتخابات.

وأوضح القاروط خلال اللقاء أن ترامب، في حملته الانتخابية، ركّز على ثلاثة ملفات أساسية تتعلق بوقف الحرب في لبنان وغزة وفلسطين بشكلٍ عام، بالإضافة إلى وقف الحرب في أوكرانيا، غير أنّه تساءل عن جدية هذه الوعود، وما إذا كانت مجرد شعارات انتخابية أو جزءًا من برنامج قابل للتنفيذ.

وأضاف القاروط أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تعني استمراره في نهج تعزيز النفوذ الأمريكي، مما قد يشمل تشديد الإجراءات ضد إيران وفتح جبهات اقتصادية مع أوروبا والصين، أما بالنسبة للمنطقة، فأشار القاروط إلى أن التغيرات السياسية الأخيرة، بما في ذلك المصالحة السعودية الإيرانية، والتحرك العربي الفاعل، قد تجعل من الصعب على ترامب استغلال التناقضات الإقليمية كما فعل في السابق.

وحول الوضع الداخلي في دولة الاحتلال، أشار القاروط إلى أن الأوضاع السياسية في الكيان الصهيوني تشهد ارتباكًا كبيرًا، إذ يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للبقاء في السلطة حتى نهاية عام ألفين وسبعة وعشرين، في ظل تفكك وتوترات داخلية تزداد مع الوقت.