في مداخلة هاتفية مع الإعلامية مريم سليمان عبر قناة فلسطيننا، علّق أستاذ العلوم السياسية والباحث في الشأن الإسرائيلي الدكتور سهيل دياب، على تطورات الأحداث الميدانية في لبنان، واصفًا الليلة الماضية في بيروت بأنها كانت عنيفة ودامية جراء العدوان المتصاعد، والذي قال إنه يرقى لمستوى الإبادة الجماعية، وقد شهدت العاصمة استهدافًا لمنطقة مجاورة لمطار بيروت الدولي وسقوط عدد من المدنيين في عدة أنحاء من لبنان.

وأوضح الدكتور دياب أن التصعيد الأخير يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المتواصلة التي تشنّها دولة الاحتلال على دول المنطقة، بما في ذلك غزة ولبنان، مشيرًا إلى أن الهجوم جاء بعد يوم واحد من الضربة التي وجهتها صواريخ حزب الله إلى مطار بن غوريون، ما أثار قلقًا لدى المؤسسات الأمنية الإسرائيلية بسبب موقع المطار الحيوي الواقع في منطقة استراتيجية بين حيفا والقدس وتل أبيب.

وحول التوترات الداخلية في دولة الاحتلال، أشار دياب إلى الصراع المتزايد بين المؤسسة السياسية والمؤسسة العسكرية في الكيان الصهيوني، مشددًا على أن هذه الخلافات تصاعدت مع عزل رئيس الحكومة نتنياهو لوزير الجيش غالنت. 

وذكر دياب أن القرار يعكس سعي نتنياهو لإحكام قبضته على الجيش، ويدل على توجه “إسرائيل” نحو سياسات فاشية، مشيرًا إلى أن التيار الديني المتطرف بات مسيطرًا ليس فقط في الحكومة بل في المجتمع الإسرائيلي ككل.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، أشار الدكتور دياب إلى أن حكومة الاحتلال لا تملك رؤية واضحة لليوم التالي من العدوان، إذ يرفض نتنياهو أي وجود لدولة فلسطينية أو إدارة فلسطينية متماسكة، ويسعى لضم مناطق من الضفة الغربية بمساعدة محتملة من الإدارة الأمريكية في المستقبل. 

وختم دياب حديثه مؤكدًا أن مخططات الاحتلال بتهجير سكان غزة وتحقيق أهدافه الاستراتيجية قد اصطدمت بصمود الشعب الفلسطيني.