أجرت الإعلامية ريم مشيرفي عبر الإنترنت لقاءً مع أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد مصالحة، للحديث عن الأوضاع الراهنة في المنطقة وتأثير الانتخابات الأمريكية، وفي حديثه مع قناة فلسطيننا، شدّد الدكتور مصالحة على أنه “لا يوجد تغيير حقيقي متوقع في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية”، موضحًا أن كلا الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة يسعى وراء الهيمنة العالمية ويستغل الأوضاع الراهنة لتعزيز مواقعه الانتخابية.
بدأ اللقاء الذي تزامن مع يوم الانتخابات، حيث أشار الدكتور مصالحة إلى عدم وجود مرشح يتقدم بوضوح، مبرزًا تأثير كلا المرشحين في دعم العدوان المستمر على غزة ولبنان، وأكد أنه في حال فوز ترامب لن يكون هناك أي تغيير ملموس، نظرًا للتجربة السابقة معه حيث أقدم على دعم “الكيان الصهيوني” بشكل واسع من خلال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وطرح ما يسمى بـ”صفقة القرن”.
وحول وعود المرشحين بإعادة إعمار غزة، اعتبر الدكتور مصالحة هذه الوعود “مناورة سياسية” تهدف إلى استقطاب أصوات المسلمين والعرب في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن “كل المرشحين يسعون لكسب تأييد الشرائح المختلفة دون التزام فعلي بتنفيذ وعودهم بعد الفوز”.
كما تناول اللقاء إمكانية تأثير الناخبين العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، حيث أوضح الدكتور مصالحة أن “الجالية العربية ما زالت تفتقر إلى التنظيم الذي يجعلها قادرة على التأثير الفعلي، بخلاف الجالية اليهودية”، وأضاف أن الانقسامات في المجتمعات العربية تعكس نفسها على الجالية، مما يحد من قوتها في الساحة الأمريكية.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من العدوان على غزة، أكد الدكتور مصالحة أن التصريحات الأمريكية حول تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع تبقى “مجرد وعود فارغة”، وأن الإدارة الأمريكية تعطي “الكيان الصهيوني” الضوء الأخضر للاستمرار في القصف والتدمير دون أي ضغوط فعلية لوقف العدوان.
وفي ختام اللقاء، عبّر الدكتور مصالحة عن أن “العالم العربي يمرّ بحالة ضعف كبيرة، ما يحدّ من قدرته على مواجهة العدوان على غزة بشكل فعّال”، موضحًا أن الشعوب باتت تلجأ إلى المقاطعة الاقتصادية كوسيلة للضغط، بينما يبقى الموقف الرسمي العربي بعيدًا عن المستوى المطلوب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها