في مقابلة عبر قناة فلسطيننا تحدَّث رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام في بيروت القاضي الشيخ خلدون عريمط، مع الإعلامية مريم سليمان عن التطورات الميدانية الجارية في لبنان وقطاع غزة، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي يتواصل دونَ تقدُّمٍ ملموس في المفاوضات.

افتتح القاضي عريمط حديثه بالتأكيد على أنَّ ما يجري في لبنان اليوم هو استكمالٌ للعدوان الوحشي على أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة، والقدس، والضفة الغربية، معتبرًا أنَّ القضايا الفلسطينية واللبنانية مترابطة أمام العدوان الإسرائيلي الواحد، وأضاف أنَّ الجرائم الإسرائيلية في الجنوب اللبناني هي شاهدٌ على ازدواجية المعايير الدولية وصمت القوى الكبرى، التي ترفع شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما تقف صامتةً أمام المعاناة الإنسانية للشعبين اللبناني والفلسطيني.

وفي تعليقه على الأوضاع العسكرية، أوضح الشيخ عريمط أنَّ الأهداف الإسرائيلية المُعلنة حول انسحاب بعض الألوية وسحب المستوطنين من شمال فلسطين المحتلة لا تمثّل إلا ذريعةً للكيان الصهيوني لتعميق العدوان تحت مظلّة الاستيطان، مشيرًا إلى ضرورة الحذر من وعود دولة الاحتلال.

وأشار القاضي عريمط إلى خطورة التحالف الصهيو-أمريكي، مؤكدًا أنَّ الدعم العسكري الأمريكي لدولة الاحتلال يشكّل أداةً لتوسيع العدوان واستمرار المشروع الاستيطاني، وأضاف أنَّ الدور الأمريكي لا يمكن أن يكون وسيطًا نزيهًا في الصراع، بل هو الوجه الآخر لدولة الاحتلال ويهدف إلى تحقيق مصالحها على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

كما تحدَّث الشيخ عريمط عن ضرورة الوحدة العربية والإسلامية لمواجهة المشروع الصهيوني، مؤكِّدًا أنَّ لبنان وفلسطين لا يستطيعان بمفردهما الوقوف في وجه هذا التوحش المستمر، وأنَّ التلاحم والتكامل الإقليمي والدولي هو السبيل الوحيد لوضع حدٍّ لهذه الاعتداءات.

واختتم عريمط مداخلته بالتأكيد على أنَّ الحل يكمن في تعزيز الوحدة الداخلية اللبنانية والفلسطينية، والتصدي للمشروع الاستيطاني المدعوم من الولايات المتحدة، مطالبًا المجتمع الدولي بمواقف حازمة ضد انتهاكات الاحتلال وداعميه.