أدان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، استهداف الاحتلال الإسرائيلي ساحة مستشفى ومدرسة وسط غزة، تؤويان مواطنين نازحين.

وقال بوريل في منشور على منصة "إكس"، اليوم الاثنين 2024/10/14: "أدين الهجمات الجديدة التي شنها الجيش الإسرائيلي على مستشفى ومدرسة تستخدمان كملجأ وسط غزة".

وأضاف: أن "القصف أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الباحثين عن الأمان في ظروف مروعة".

وأشار إلى أن أوامر الإخلاء الجماعي وانتهاكات القانون الدولي الإنساني وتجاهل الخسائر في صفوف المدنيين، لن تجعل الإسرائيليين أكثر أمنًا.

وفجر الاثنين، استشهد 4 مواطنين وأصيب نحو 40 آخرين، في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيامًا للنازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة؛ ما أدى إلى اندلاع حريق كبير طال نحو 30 خيمة.

ومساء الأحد، استشهد 22 مواطنًا، بينهم 15 طفلاً وامرأة، وأصيب 80 آخرين، بقصف الاحتلال مدرسة "المفتي" التي تضم آلاف النازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع.

وخلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا في قطاع غزة أكثر من 140 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وحوّل الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ يحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب "الإبادة الجماعية" نحو مليوني شخص من أهالي القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.