بقلم: جويد التميمي

مع بداية العام الدراسي الجديد، عرقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول الطلبة والمعلمين إلى مدارسهم في عدد منها بمحافظة الخليل، واضطروا إلى سلوك طرق زراعية والتفافية طويلة.

وعُرف من المدارس التي عرقل الاحتلال وصول الطلبة إليها: مدارس الإبراهيمية الأساسية للبنين، والفيحاء الأساسية للبنات، وقرطبة الأساسية المختلطة، والجزائر الأساسية للبنين، وبئر السبع الأساسية للبنين، واليقظة الأساسية للبنين، وشجرة الدر الأساسية للبنات، وزياد جابر الأساسية للبنين، والخليل الأساسية للبنين، وخديجة بنت خويلد الأساسية للبنين، وذو النورين الأساسية للبنين، والهاجرية الأساسية للبنين، وطارق بن زياد الثانوية للبنين، والزهراء الأساسية للبنات، والنهضة الأساسية للبنين، ورابعة العدوية الأساسية للبنات، وياسر عمرو الثانوية للبنات، وآل عمرو الأساسية للبنين.

وتقع هذه المدارس في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، حيث تقع تحت سيطرة الاحتلال والمستعمرين.

ومنذ العام الماضي يتعرض الطلبة لاعتداءات الاحتلال والمستعمرين، ومنها منعهم من الوصول إلى مدارسهم مشيًا على الأقدام، وإطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام صوبهم، وضربهم وإطلاق الكلاب البوليسية تجاههم، وتفتيش حقائبهم وغيرها من الاعتداءات.

وقالت مديرة مدرسة قرطبة الأساسية المختلطة نورا نصار: إن "المدرسة صامدة في أداء رسالتها رغم الظروف الصعبة والمعقدة التي يفرضها جيش الاحتلال والمستعمرون على طلبتها وهيئتها التدريسية، وإنهم صامدون رغم هذه الإجراءات القمعية والظروف الصعبة".

بدوره، قال مدير التربية والتعليم في الخليل عاطف الجمل: إن الاحتلال يهدف من عرقلة وصول الطلبة إلى مدارسهم إلى إرغام المواطنين على الرحيل لتهويد البلدة القديمة، وربط أربع بؤر استعمارية في البلدة وهي: "أبراهام أفينو"، و"بيت هداسا"، و"بيت رومانو"، و"رامات يشاي" بغيرها من المستعمرات المقامة على أطراف البلدة والبؤر والمعسكرات الإسرائيلية ببعضها البعض، لتعزيز سيطرة المستعمرين على وسط مدينة الخليل.

وحذر من خطورة الوضع العام في البلدة القديمة خاصة على طلبة المدارس بسبب الاحتلال ومستعمريه، واعتبر ذلك تعدياً وانتهاكاً صارخين لكل القوانين والأعراف الدولية التي تجرِّم الاحتلال والاستعمار، وخطوة جديدة نحو تهويد المدينة.

ودعا المدير العام للجنة إعمار الخليل مهند الجعبري، الجهات الحقوقية والدولية إلى التصدي لهذه الاعتداءات على طلبة المدارس، ودعا أصدقاء دولة فلسطين في العالم إلى التحرك على الصعد كافة لوقف اعتداءات الاحتلال بشكل عاجل، وحماية الوجود الفلسطيني في وسط الخليل.

ومن جانبه، تطرق مدير تربية وتعليم يطا جنوب الخليل ياسر محمد، إلى المدارس التي هدمها الاحتلال بمسافر يطا ومنها مدرسة أصفي حيث استبدلت بها التربية كهوفًا وخيامًا، ومدرسة عميرة الأساسية المختلطة التي استبدلت بها كرفانات، وغيرها عشرات المدارس التي هُدمت ولم تُستبدل، موضحًا أن 25 مدرسة بالمديرية تتعرض لانتهاكات واعتداءات من المستعمرين وجنود الاحتلال، ابتداءً من مدخل يطا بمنطقة زيف، وصولاً إلى البادية عبر الطرق الالتفافية.

وأضاف: نحاول توفير مركبات وحافلات لنقل الطلبة من بيوتهم إلى مدارسهم وبالعكس عن طريق الداعمين، لحمايتهم من المستعمرين وجنود الاحتلال.

وتابع: كان من المفترض افتتاح العام الدراسي في خربة زنوتا قرب مستعمرة "شمعة" المقامة على أراضي المواطنين، ببلدة الظاهرية جنوب الخليل، لكن اعتداءات الاحتلال ومستعمريه فاقمت صعوبة الوضع، فحال ذلك دون وصول الطلبة إلى مدارسهم التي هدمها الاحتلال ومستعمروه وأحرقوها.