شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، هجومًا حادًا على الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، واصفًا دعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل إعادة الأسرى بأنها "غير مسؤولة" وتخدم دعاية الفصائل الفلسطينية، وذلك في بيان صدر عن حزبه "عوتسما يهوديت"، مساء أمس الإثنين 2024/09/09.

واتهم بن غفير هرتسوغ بالتعاون مع "مزاعم اليسار المتطرف"، مشددًا على أن الحكومة الحالية تعمل على إعادة الاسرى، في حين أن الفصائل الفلسطينية هي من تحتجزهم وتمنع عودتهم، وذلك في أعقاب التصريحات التي صدرت عن هرتسوغ خلال اجتماع عقده مع عائلات مجندات إسرائيليات قتلن أو أسرن في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي بيان صدر عن حزب بن غفير، جاء: أن "دعوة الرئيس لتشكيل حكومة وحدة وطنية هي دعوة غير مسؤولة تتعاون مع دعاية الفصائل الفلسطينية فرية الدم التي يستخدمها اليسار المتطرف، وكأن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير مهتمة بعودة الرهائن إلى ديارهم، والحقيقة أن القتلة من الفصائل الفلسطينية هم من يحتجزونهم".

وأضاف: أن "حزب "عوتسما يهوديت" يدعم هزيمة الفصائل الفلسطينية وإعادة الاسرى، وسنواصل معارضة أي صفقة تهدد بزيادة عدد القتلى والاسرى، ونرفض التعاون في مفاوضات تهدف لابتزاز إسرائيل بتنازلات قد تؤدي لكارثة. ويجب زيادة الضغط العسكري المستمر على غزة ووقف إدخال المساعدات الإنسانية والوقود حتى إطلاق سراح جميع الاسرى".

من جانبه، دعا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، إلى تكثيف الجهود لإتمام صفقة لتبادل الأسىرى مع الفصائل الفلسطينية؛ وألمح إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لتحقيق هذا الهدف، وذلك خلال لقاء مع عائلات المجندات الأسيرات لدى الفصائل الفلسطينية، وقال هرتسوغ: "نحن في لحظة حاسمة".

وأضاف: "على المنظومة السياسية أن تتحد بكل قوة خلف جهود إعادة الأسرى إلى ديارهم سريعًا. وعلينا جميعًا أن نبذل قصارى جهدنا لدفع صناع القرار لإعادة الأسرى".

وتابع: "نعلم جميعًا أن أي صفقة لإعادة الأسرى ستكون مؤلمة، لكن الثمن الذي سندفعه بدون إعادة الأسرى سيكون أشد قسوة على المجتمع الإسرائيلي".

وقال هرتسوغ: "علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لإعادتهم إلى ديارهم في أسرع وقت".