بقلم: محمد العمري

سيكون منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء يوم غد الثلاثاء، على موعد مع لقاء صعب ومهم أمام جاره وشقيقه الأردني ضمن مباريات المجموعة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026.

الوطني يبحث غدًا خلال اللقاء الذي يعتبر بيتيا له وسيقام في العاصمة الماليزية كوالالمبور، عن ضرب أكثر من عصفور بحجر، حيث الأهم سيكون تحقيق الفوز الأول في هذه التصفيات والبقاء بقرب الصدارة، إضافة إلى فك العقدة أمام الجار الأردني الذي حقق الفوز في معظم اللقاءات الودية والرسمية التي جمعت المنتخبين.

المنتخبان تقابلاً أكثر من مرة في الدورات العربية وبطولة غرب آسيا وتصفيات ونهائيات كأس آسيا، وكانت الأفضلية للمنتخب الأردني الذي حقق الفوز في أكثر من مباراة، بينما حقق منتخبنا الوطني فوزًا يتيما كان عام 1976 في الدورة العربية في النسخة الخامسة التي جرت في سوريا، وفاز بنتيجة "2-1".

توقفت المواجهات الفلسطينية الأردنية حتى عام 1997، ووقتها أقيمت مباراة ودية بين المنتخبين على استاد أريحا الدولي في أعقاب إعادة تشكيل المنتخب الوطني بعد عودة السلطة الوطنية، وحسم التعادل السلبي ذلك اللقاء، وبعدها بعامين كان الموعد من جديد ضمن دورة الألعاب العربية في الأردن، وحينها التقى المنتخبان في الدور الأول وفاز الأردن بنتيجة "2-0"، ثم التقيا مجددًا في نصف النهائي وفاز المنتخب الأردني بنتيجة "4-1".

وفي عام 2000 جمع لقاء رسمي على الصعيد الآسيوي ضمن تصفيات التأهل لكأس آسيا، وفاز المنتخب الأردني بنتيجة "5-1"، وفي عام 2002 التقى المنتخبان في بطولة كأس العرب الثامنة وتعادلا بنتيجة "1-1"، وفي عام 2004 جمعت تصفيات بطولة اتحاد غرب آسيا، المنتخبين وتعادلا بهدف لمثله، قبل أن يتعادلا بنفس النتيجة عام 2008 في مباراة ودية، وفي عام 2008 تعادلًا أيضًا بنفس النتيجة في مباراة ودية.

عام 2011 حقق المنتخب الأردني فوزاً كبيراً بنتيجة "4-1" ضمن دورة الألعاب العربية، قبل أن يفوز بنفس النتيجة في مباراة ودية عام 2013، بينما كان اللقاء الأخير بين المنتخبين في عام 2015 ضمن النسخة السابقة لبطولة كأس آسيا، وفاز المنتخب الأردني بنتيجة "5-1"، وتعادلًا سلبًا في بطولة أمم آسيا 2019 في الامارات، وآخر اللقاء كان بنتيجة كاسحة للمنتخب الأردني ضمن مباريات كأس العرب بنتيجة "5-1".

وكان منتخبنا الوطني قد حقق نتيجة أكثر من رائعة عندما فرض التعادل على مستضيفه القوي منتخب كوريا الجنوبية في العاصمة سيؤول وأمام حوالي 70 ألف متفرج في لقاء تألق فيها معظم اللاعبين، وعلى رأسهم الحارس الأمين رامي حمادة، والنجم عطاء جابر، وغيرهم الكثير.

وقال مدرب المنتخب الوطني مكرم دبوب: "إننا مطالبون بالفوز في مباراتنا مع المنتخب الأردني، غدًا الثلاثاء، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026".

وأعرب دبوب في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، الذي عقد، اليوم الإثنين 2024/09/09، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، عن شكره لماليزيا على حسن الضيافة والاستقبال، متمنيًا أن يتواجد الجمهور الماليزي في ملعب اللقاء لدعمنا وتشجيعنا.

وبخصوص المباراة، قال دبوب: "أعتقد أنها ستكون صعبة، أمام المنتخب الأردني وصيف بطل آسيا، والذي يمتلك لاعبين جيدين"، مشيرًا إلى أنها ستكون مباراة أعصاب، والمنتخب الذي يركز أكثر ويتحكم في أعصابه سيحقق نتيجة جيدة.

وشدد على ثقته الكبيرة بلاعبي الفدائي وتعويله عليهم، مؤكدًا أنهم سيلعبون بنفس الروح التي ظهروا بها أمام كوريا الجنوبية.

ورغم الأفضلية التاريخية للمنتخب الأردني، لفت مدرب المنتخب إلى أن "هذه المباراة بيتية لنا، ونحن مطالبون بالفوز، وسنكون عند حسن ظن جماهيرنا". معتبرًا أن المباراة أمام الأردن مختلفة عن لقاء كوريا الجنوبية، وظروفها مختلفة أيضًا، والرهان فيها كبير، وكل شيء ممكن.

وبشأن الهدف في هذه التصفيات، أشار دبوب إلى أننا نسعى للتواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى بالمجموعة، وطموحنا كبير بالوصول إلى كأس العالم، وآمل أن نحافظ على المستوى الذي وصلنا إليه حتى الآن.

بدوره، أكد حارس مرمى المنتخب الوطني رامي حمادة أهمية المباراة، مضيفًا: "نطمح للفوز وتحقيق نتيجة إيجابية، تعطينا دفعة معنوية في باقي المشوار".

وكشف حمادة أن لاعبي المنتخب وبعد أدائهم الكبير ضد كوريا الجنوبية، تلقوا رسائل كثيرة من أبناء شعبنا وخاصة في غزة، "تدعمنا بقوة وتتمنى لنا الفوز، وهذا ألقى بمسؤولية كبيرة على أكتافنا بأن نرسم الفرحة على وجوه مشجعينا".

بدوره، قال المغربي جمال السلامي المدير الفني للمنتخب الأردني: إن "النشامى يبحثون عن الفوز في لقاء الغد أمام المنتخب الفلسطيني".

وأضاف السلامي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الإثنين، أنه جرى معالجة الأخطاء كافة التي ظهرت في المباراة الأولى أمام المنتخب الكويتي وانتهت بالتعادل "1-1".

ولفت إلى أن جميع اللاعبين المتواجدين في قائمة المنتخب نجوم ويجب دعمهم، مشيرًا إلى أن غياب موسى التعمري (مؤثر)، ومع ذلك وجدنا البديل المناسب للقاء فلسطين.

بدوره شدد نور الروابدة لاعب المنتخب الأردني على تصميم اللاعبين على تحقيق الفوز، مردفًا: "المنتخب في أتم الجاهزية".

وبين أن الجماهير الأردنية هي مصدر قوة دائم للاعبين وتحثهم على تقديم الأفضل دائمًا.