أكد محافظ الخليل خالد دودين، ورئيس هيئة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، دعم وتعزيز صمود المواطنين بقرية زنوتا جنوبا، في ظل مخططات الاحتلال الرامية لتهجير سكانها والسيطرة على المزيد من أراضي المواطنين.

جاء ذلك خلال زيارة شعبان برفقة المحافظ دودين وممثلين عن عدد من المؤسسات الرسمية والأهلية، اليوم الأحد، قرية زنوتا، والتجمعات السكانية في قرى سوسيا، وأم الخير، وبيرين، وغيرها من التجمعات التي يعاني أهلها من سياسة الترحيل والتهجير.

وأطلع دودين، شعبان، على معاناة المواطنين التي تزايدت بشكل غير مسبوق، والانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال ومستعمريه الذين ينفذون عمليات العربدة المتمثلة بإطلاق النار صوب المواطنين والمزارعين، والاعتداء على بيوتهم وتخريب ممتلكاتهم، ومطاردة رعاة الأغنام، وسرقة أغنامهم وتسميمها، بهدف ترحيل المواطنين من أراضيهم، وسرقتها.

وثمن دودين صمود ودور المواطنين في الحفاظ على أراضيهم، ومواجهة كافة المخططات الرامية لترحيلهم، مؤكدا دعم القيادة والحكومة للمواطنين في كافة المناطق التي تتعرض لاعتداءات قوات الاحتلال، وهجمات المستعمرين، مشدا على أن الحكومة تولي هذه المناطق أولوية لتثبيت المواطنين في أرضهم عبر دعمهم بكافة الإمكانيات المتاحة لمواجهة الاستيطان والمشاريع التهويدية التي تدعمها حكومة الاستيطان الحالية.

بدوره، أكد شعبان أن الهيئة تتابع بشكل حثيث كل ما يجري من اعتداءات خصوصا في محافظة الخليل، مشيدا بالجهود القانونية التي بذلت لإعادة المواطنين إلى زنوتا التي أجبرهم الاحتلال على الرحيل عنوة منها منذ بداية الحرب.

وشدد على أن كافة القضايا التي تم رصدها والاستماع لها من قبل المجالس المحلية والمزارعين، سيكون لها أولوية في خطة الحكومة التي تولي اهتماما كبيرا لوقف سياسة الاستعمار والاعتداءات التي تزايدت وتيرتها في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى أن هناك إجراءات سريعة ستتخذها الحكومة ضمن سياستها التي تهدف لإسناد ودعم المواطنين في كافة المناطق المستهدفة في محافظة الخليل ومسافرها.

من جهته، قال مدير التربية والتعليم ياسر صالح، إن العام الدراسي الجديد سيتم افتتاحه من مدرسة زنوتا التي هدمها الاحتلال قبل أيام، مؤكدا أن التربية والتعليم تولى المناطق المهمشة اهتماما خاصا، مستنكرا إجراءات الاحتلال وعمليات الهدم للمدارس، وعمليات ملاحقة الطلبة واحتجاز المعلمين.

وفي السياق ذاته، قال مدير زراعة الجنوب خليل أبو عقيفان، إن الوزارة ستلبي كافة احتياجات المزارعين في هذه المناطق، مؤكدا أهمية دعم القطاع الزراعي ومربي الثروة الحيوانية في هذه القرى التي تساهم في توفير الثروة الحيوانية للسوق الفلسطينية.

وأكد ممثلو المنظمات الدولية والإغاثية تعزيز برامجهم الإغاثية لتثبيت المواطنين في أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها.

وقال أمين سر اقليم جنوب الخليل اياد ريان، إن حركة "فتح" تتابع مع كافة المؤسسات للعمل على توفير مقومات الحياة وتعزيز صمود المواطنين الذين يعانون من السياسة العنصرية وغير الأخلاقية بحق المواطنين العزل.

من جانبهم، عبر رؤساء المجالس القروية والمواطنين في هذه المناطق، عن شكرهم وتقديرهم على هذه الزيارة التي تساهم في ثباتهم في أراضيهم، وأن الاستجابة الفورية للعديد من الاحتياجات التي تم طرحها تنم عن حرص واهتمام من قبل القيادة والحكومة التي تعمل ضمن خطة وطنية لتعزيز صمود المواطنين، وتوفير الحياة الكريمة لهم.