طلبت النيابة العسكرية الإسرائيلية من المحكمة العسكرية في قاعدة بيت ليد، اليوم الخميس 2024/08/22، تمديد اعتقال لمدة أسبوعين ضد الجنود الخمسة، المشتبهين بتعذيب شديد بحق أسير فلسطيني من قطاع غزة، في منشأة الاعتقال في "سديه تيمان".

وقال المدعي العسكري أمام المحكمة: إن "التحقيق انتهى وبقيت عدة إجراءات تحقيق هامشية، وسنستمع خلال الأسبوعين القريبين إلى ادعاءات الدفاع قبل تقديم لائحة اتهام".

وأضاف: "أنه تبين من التحقيق أن الفعل المشين الذي نفذه الجنود بحق الأسير تسبب بإصابته بجروح وألحق ضرًرا بـ"المستقيم" (Rectum)، وهو جزء من الأمعاء الغليظة قبل نهايتها".

وذكر موقع "واينت" الإلكتروني، أن التحقيق الذي تجريه الشرطة العسكرية ضد الجنود الخمسة يوشك على الانتهاء في الأيام القريبة، وأن مواد التحقيق ستنقل إلى محامي الدفاع، في بداية الأسبوع المقبل.

وأكّد تقرير طبّي، يوم الأحد الماضي، تعرُّض الأسير الغزيّ إلى تعذيب في "سديه تيمان"، مجرّمًا الجنود المشتبه بهم، ومنافيًا ادعاءاتهم.

وتتناقض نتائج التقرير الطبي بشأن حالة الأسير، مع ادعاءات الجنود المشتبه بهم، وتعزّز الشكوك بشأن تعرّض الأسير إلى "فعل مشين"، فضلًا عن ثقب رئتيه.

كما يتناقض تقرير الطبيب الذي فحص الأسير، مع فريق الدفاع عن الجنود، ويقدّم صورة عن الوضع لا تتفق مع الادعاءات بأنّ الأسير قد عمد إلى جرح نفسه.

وبحسب نتائج التقرير الطبيّ، الذي تم كتابته بعد سلسلة من الفحوصات التي أجريت للأسير، في مستشفى "أسوتا" في أسدود، فإن الأسير أصيب بطريقة تشير إلى ارتكاب "فعل مشين" بحقّه، بالإضافة إلى أن رئتيه مثقوبة، وكُسرت العديد من ضلوعه.