بدأ بعض مستخدمي هواتف أندرويد استقبال خدمة Theft Detection Lock، والتي ترصد سرقة أي هاتف ذكي، ومن ثم تغلق الميزة قفل الشاشة تلقائياً.

وحسب شركة جوجل، فإن الميزة الجديدة تجمع وتحلل كماً كبيراً من البيانات التي تجمعها مستشعرات الهاتف، مثل مستشعرات التسارع Accelerometer، والبوصلة الاتجاهية Gyroscope، لرصد تعرض هاتف المستخدم للجذب من بين يديه عبر لص، والذي يحاول الفرار بسرعة كبيرة، سواء عبر الجري، أو من خلال ركوبه سريعاً لدراجة نارية، أو سيارة للفرار.

وبمجرد أن يرصد هاتف المستخدم تعرضه للسرقة، فإن نظام تشغيله أندرويد يقوم تلقائياً بتفعيل قفل الشاشة، مما يؤمّن بيانات وتطبيقات المستخدم، ولا يسمح للص بالوصول إليها.

بدأت الميزة الجديدة في الوصول لهواتف أندرويد في البرازيل، وستصل تباعاً إلى عموم مستخدمي الهواتف العاملة بنظام تشغيل أندرويد، بداية من إصدار 10 حول العالم خلال الفترة المقبلة.

يُذكر أن الخدمة الجديدة هي واحدة من حزمة مزايا قدمتها جوجل لمستخدمي أندرويد في مؤتمرها للمطورين IO 2024، ووعدت بأن تبدأ في الوصول لعموم المستخدمين بنهاية العام الجاري، إلا أن بعضها سيكون حصرياً لمستخدمي إصدار أندرويد 15 الأحدث.

ويبدو أن مطوري أنظمة تشغيل الهواتف الذكية يولون اهتماماً كبيراً بحماية بيانات المستخدمين حال سرقة هواتفهم، إذ قدمت أبل كذلك حزمة مزايا مع iOS 17.3، والذي يتضمن ميزة Stolen Device Protection تحمي البيانات على الهواتف المسروقة، إذ تُمكن أصحابها من حماية بياناتهم الشخصية، والبنكية من الوقوع في يد اللصوص، من خلال جعل تأكيد الهوية عبر بصمة الوجه Face ID، أو بصمة الإصبع Touch ID، شرطاً رئيسياً للوصول إلى بيانات الهاتف.

وتمنع الميزة الجديدة من الوصول إلى كلمات المرور المحفوظة في خدمة iCloud Keychain، واستخدام البيانات البنكية المخزنة على "سفاري"، وإغلاق ميزة وضع الفقدان Lost Mode، وتقديم طلب للحصول على بطاقة أبل للمدفوعات Apple Card، وحذف جميع محتويات الهاتف، واستخدام الهاتف لضبط، وتهيئة جهاز جديد.