يعيش أبناء شعب الفلسطيني في قطاع غزة، في خضم أزمة صحية عامة بعد أن أعلن المسؤولون المحليون عن أول حالة شلل أطفال في القطاع منذ أكثر من عقدين من الزمان، وهي نتيجة كارثية للعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ شهور. 

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن ن عددًا من الأطفال أظهروا أعراضًا متوافقة مع شلل الأطفال، والاختبارات أكدت إصابة طفل يبلغ من العمر 10 أشهر بالفيروس، مؤكدة أن المرض، الذي يعد شديد العدوى ويمكن أن يسبب الشلل والموت، سيستمر في الانتشار ما لم تكن هناك حلول جذرية للأزمة الإنسانية في غزة، بما في ذلك إنهاء العدوان.

وأكدت الصحيفة، أن الأمم المتحدة تدفع الآن باتجاه وقف إطلاق نار عاجل أو على الأقل مؤقت حتى تتمكن من تنسيق حملتين للتطعيم الجماعي لأكثر من 640 ألف طفل.

وقد تم اكتشاف الفيروس، لأول مرة في الشهر الماضي في عينات مياه الصرف الصحي المأخوذة من جنوب ووسط غزة حيث تم تهجير غالبية السكان إلى هاتين المنطقتين. وقد حذرت السلطات الصحية منذ أشهر من أن الظروف المتدهورة تخلق وضعًا مناسبًا لانتشار الأمراض، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى مئات الآلاف من حالات أمراض الجهاز التنفسي والإسهال المائي والتهاب الكبد الوبائي "أ" منذ بداية الحرب.