اعتبرت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في بيان، الليلة الماضية، مقترح الصفقة الذي سلمته تل أبيب لواشنطن وأطلقت عليه اسم "صفقة الممر الآمن"، مجرد خدعة من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، خاصة أنه ينطوي على بنود لا يمكن للفصائل الفلسطينية الموافقة عليها.

وأوضحت الهيئة أن منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين غال هيرش، اختار مرة أخرى التلاعب الساخر والرخيص والخاسر على ظهر المختطفين وعائلاتهم وشعب إسرائيل، في حين تتخلى حكومة نتنياهو عن "101" مختطف ومختطفة في غزة، ويعمل هيرش من وراء ظهر فريق التفاوض، ويحبط مبادرة دولية لإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم.

كما اعتبرت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين أن هذه العملية المخادعة تنضم إلى سلسلة طويلة من الصفقات التي نسفها نتنياهو وشركاؤه (في الائتلاف الحاكم)، وتثبت مرة أخرى أن نتنياهو قرر التخلي عن المختطفين، وفي الفترة القريبة سنحيي مرور عام على التخلّي (من قبل الحكومة عن المحتجزين). هذا انهيار أخلاقي وقيمي لم يسبق له مثيل منذ قيام الدولة.

وكانت إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية قد أفادت، أمس الخميس 2024/09/19، بأن الاحتلال الإسرائيلي سلّم الولايات المتحدة الأميركية مقترح صفقة جديدًا مع الفصائل الفلسطينية، يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة دفعة واحدة مقابل ممر آمن لخروج بعض قادة الفصائل الفلسطينية من القطاع وتحرير أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى نزع سلاح القطاع وتطبيق آلية حكم جديدة في غزة وإنهاء الحرب.

وبحسب الإذاعة نفسها، فقد التقى هيرش بعدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين وأطلعهم على المقترح الجديد، وقال هيرش في اللقاء: إن "المقترح عُرض خلال لقاءاته الأسبوع الماضي مع مسؤولين أميركيين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية".

ونقلت الإذاعة عن مصادر التقت هيرش، لم تسمّها، أن المقترح يحمل اسم "صفقة الممر الآمن"، كما نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمّه قوله: "في ظل الصعوبات التي تواجهها المفاوضات، ونفاد الوقت الذي يهدد حياة المختطفين، نطلب طرح مقترح بديل من شأنه اختصار المراحل والسماح بصفقة أسرع. سيحدث هذا إذا غادر السنوار وقاد إلى نهاية للحرب. وسيسمح لنا هذا أيضاً بتحقيق أهداف الحرب، كما سيسمح لقيادة حماس في غزة بالخروج بأمان إلى مكان آمن".