دعا العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التحلي بالشجاعة لمرة واحدة، وفق تعبيره، وقبول اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين.

وقال في كلمة مصورة، مخاطبًا نتنياهو: "في البداية كنتَ خائفًا من المناورة (بدء الهجوم البري على غزة)، ثم كنت خائفًا من تحريك الجهد العسكري شمالًا (ضد لبنان)، وعلى مدى أشهر كنت خائفًا من متابعة خطة الرهائن بسبب الخوف على مصير الائتلاف".

وأضاف زعيم حزب معسكر الدولة المعارض غانتس: أن "الوقت حان ليكف نتنياهو عن القلق على مصير الحكومة ويهتم فقط بمصير الوطن"، حسب تعبيره.

وتابع قائلاً: "لمرة واحدة كن شجاعًا"، داعيًا نتنياهو إلى قبول اتفاق يعيد الرهائن الإسرائيليين ويوقف الحرب.

وردّ حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو على غانتس، قائلاً: "ستثبت البروتوكولات (محاضر جلسات الحكومة)، أن غانتس هو الذي عارض القرارات الحاسمة لأمن إسرائيل، بما في ذلك القرارات المتعلقة بالعمليات العسكرية الدراماتيكية".

وأضاف الحزب: إن "اغتيالات قادة أعدائنا منذ رحيل غانتس، تشهد أكثر من أي شيء آخر على التغيير في الواقع العسكري الراهن".

وأعرب الليكود، عن أسفه لقرار غانتس ترك الحكومة في منتصف الحرب، في إشارة إلى استقالة الأخير من الحكومة في يونيو/حزيران الماضي.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى في إسرائيل نتنياهو بوضع عراقيل أمام إبرام اتفاق مع "الفصائل الفلسطينية" خشية تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يفضي لوقف الحرب.