في مواجهة خصومها، تتخذ إسرائيل موقفًا عسكريًا عدوانيًا، لكن خلال حربها على قطاع غزة كان هدفها ولا يزال تهجير وقتل شعبنا بعدما انتهجت مسارًا أكثر فتكًا، حتى بات أصدقاؤها يجدون صعوبة في فهم سلوكها في غزة. 

هذا النهج العدائي تناوله مقال لصحيفة فورين بوليسي الأميركية، مشيرًا إلى أنه حتى لو تسامح البعض في الأعداد الكبيرة للضحايا، فإنه من الصعب على الكثيرين استيعاب منع إسرائيل دخول ما يكفي من المساعدات الإنسانية إلى غزة وعدم اكتراثها الواضح بالوفيات الهائلة، كما أن البعض يشعر بالحيرة بسبب استعدادها للمخاطرة بما يمكن أن يكون حربًا مدمرة في لبنان، بعمليات الاغتيال المتتالية التي نفذتها والتي تصنف في سياق عنف الدولة وفقًا لمعايير أي حكومة.

وأوضح المقال أن هدف أقصى اليمين في إسرائيل هو جعل الحياة لا تطاق بالنسبة للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن قادة هذا اليمين ليس لديهم إستراتيجية سوى رؤيةِ معاناة أبناء شعبنا واستمرار الحرب، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رضخ لإرادتهم حرصًا منه على ضمان بقائهم في الائتلاف الحاكم. 

وتطرق المقال لتصريح المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأنه لا يجد مشكلة في السماح للمواطنين في غزة بالتضور جوعا، وكذلك ما قاله إيتمار بن غفير بشأن تفاقم الظروف غير الإنسانية في سجن سدي تيمان وعدم اكتراثه للانتهاكات بحق الأسرى. 

ويؤكد مراقبون أن الإسرائيليين أصبحوا أكثر عنفًا، بخاصة أن العنف بين المستوطنين المتطرفين تجاه المواطنين قد تزايد وأصبح ينظر إليه كأداة مشروعة لتحقيق أهدافهم السياسية.