قال المعتقل المحرر بسام مصطفى عبيد، من بلدة عرابة جنوب جنين، إن "أوضاع المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي مأساوية خاصة المرضى منهم، والتي تصاعدت منذ بدء العدوان على قطاع غزة".

 وأضاف المعتقل عبيد والذي أفرج عنه يوم الجمعة، بعد أن أمضى "20 عامًا" في سجون الاحتلال، أن "إدارة سجون الاحتلال تواصل سياسة عزل وحرمان المعتقلين، وانتهاج سياسة الاقتحامات والتفتيش للأقسام والتنكيل بهم، وانتهاج أساليب قمعية من إهانات واعتداءات بالضرب والعزل، والإمعان في معاقبة الحركة الأسيرة في مختلف الجوانب النفسية والصحية والجسدية".

وتطرق عبيد، إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحق المعتقلين خاصة المرضى، من خلال اقتصار العلاج المقدم على الحبوب المسكنة، فيما يتعمد الاحتلال المراوغة والتنصل من علاج المرضى، إضافة إلى سوء الطعام المقدم وقلة المياه، ومنع استخدام دورات الاستحمام سوى ساعة في اليوم، وندرة الملابس وعدم توفر مواد التنظيف.

ولفت إلى أن حال المعتقلين ليس أفضل من حال شعبنا في الضفة وغزة، مشيرًا إلى أن ضباط مخابرات الاحتلال هددوه قبل الإفراج عنه من معتقل "ريمون"، بأنه في حال قام بأي تصريح للإعلام فسيتم اعتقاله مرة ثانية إداريًا.

ورزق عبيد في بداية اعتقاله بمولودة، وتمكن بعد تحرره من معانقتها لأول مرة بعد عشرين عاما، كما تمكن من الحصول على شهادة الماجستير بتخصص العلوم السياسية من داخل الأسر.