أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم السبت 2024/08/10، بأن غرف وأقسام المعتقلين في سجن "جلبوع"، تشهد اكتظاظًا كبيرًا، جراء استمرار سياسة الاعتقالات الانتقامية والعشوائية التي تتم بشكل يوم في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أن سجن "جلبوع"، يتكون من أربعة أقسام ويحتجز فيه ما يقارب من "500" معتقل، ثلثهم يضطر للنوم على الأرض لأن كل غرفة تضم خمسة أبراش فقط (أسرة نوم)، بينما يحتجز داخلها على الأقل ثمانية، ويقضون غالبية يومهم داخلها بقرار من إدارة السجن التي لا تسمح لهم بالخروج إلا ساعة واحدة فقط في اليوم.

وبينت أن هذا الاكتظاظ يشكل خرقًا وتجاوزًا واضحًا لحقوق المعتقلين، وفقًا لما نصت عليه القوانين والاتفاقيات الدولية، كما أنه يتعارض مع قانون دولة الاحتلال الذي حدد مساحة معينة لكل معتقل داخل الغرفة، وعلى أساسه تم الإيعاز إلى إدارة السجون بتقليص أعدادهم داخل الغرف، بحيث أصبح داخل الغرفة الواحدة خمسة معتقلين فقط، مشيرة إلى ذلك انتهى بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهناك غرف في أكثر من سجن يحتجز فيها "15" معتقلاً.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنه من غير المعقول أن يبقى المجتمع الدولي صامتًا إلى هذا الحد، الذي حول معتقلينا إلى فريسة تتفرد بها أدوات الاحتلال بشكل كامل، وتمارس بحقهم الجريمة الموجهة والمنظمة بشكل يومي.