هذا صَوتِي ..
هذا دميِ يُحاصِركم ..
يُطارِدكُم ..
يقضُ مَضاجِعكُم ..
من رَّفحْ حتى الجَليل ..
من القُدسِ عاصمةً لِي ..
إلى حَيفا ويافا والُلدُ وعكا ..
كما غزةَ ونابلسَ وطولكرم والخَليل ..
***
صوِتي هذا ..
هادرٌ كموجِ البَحر ..
يُلاحِقكم ..
إلى كلِ الساحاتِ والميادين ..
يقُضُ مضاجِعكم ..
ينغصُ عيشَكم ..
لن يَهدأ ..
لن يَلينَ ..
أو يَستَكين ..

***
ماذا أقولُ: لقلوبٍ قَستْ وغَوت ..
ماذا أقولُ: لِضمائرَ غابَتْ وانزَّوت ..
ماذا أقولُ: لِعُقولٍ فَسدَّت وخَوَّت ..
ماذا وماذا ..
ماذا الكثيرُ الكثيرُ؟!..
لكنَيِ أقولُ: هذا صوتيِ ..
هذا دميِ يُحاصِركم ...
يُطارِدكم من رَّفح ..
حتى اريحا وصَفد والجَليل ...