ناشدت عائلات "5" جنديات إسرائيليات محتجزات في قطاع غزة، بمؤتمر صحافي أمس الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية للإفراج عنهنّ.

وخلال المؤتمر، قال ممثلو العائلات: إن "الطريق الوحيد لعودة الاسرى هو إبرام صفقة تبادل، لا الاستمرار في الحرب".

كما عرضوا صورتين لبناتهم الجنديات المحتجزات في قطاع غزة، وقالوا: إن "الجيش الإسرائيلي سلّمهم الصورتين مدّعيا أنه عثر عليهما في أحد منازل القطاع خلال العملية البرية المستمرة منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

ولم تقدم العائلات معلومات عن تاريخ الصورتين، لكنهم رجحوا أنهما التقطتا في الأيام الأولى لاحتجاز الجنديات، إذ تظهر اثنتان منهما مصابتين بجروح في الرأس، وجندية أخرى تظهر في صورة منفردة مصابة بعينها.

ومع تزايد الأنباء عن عرقلة رئيس الوزراء الإسرائيلي للتوصل إلى الصفقة، توجهت شقيقة إحدى الجنديات المحتجزات إلى نتنياهو خلال المؤتمر قائلة: "نتوسل إليك أن تتوصل إلى اتفاق".

وقالت والدة جندية محتجزة أخرى لنتنياهو: "المحتجزون يحتاجونك، لِتَكون بِتصرُّف فريق التفاوض، للتوقيع الفوري على الاتفاق، بعدئذ يمكنك السفر"، في إشارة إلى توجه نتنياهو إلى واشنطن حيث سيلقي خطابًا أمام الكونغرس في 24 من الشهر الجاري.

وتزامنًا مع محاولات نتنياهو لعرقلة الصفقة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: إن "ثمة فرصة محدودة قد لا تتكرر لإبرام صفقة تبادل لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة".

وفي كلمة ألقاها في مراسم لإحياء مرور "10" سنوات على الحرب التي شنّتها إسرائيل على غزة عام 2014، أضاف غالانت: أن "الظروف نضجت لإبرام صفقة التبادل، وأنه بالإمكان شن عمليات عسكرية في غزة بعد إعادة الأسرى، إذا استدعى الأمر ذلك".

ويرجح جيش الاحتلال، أن "116" محتجزًا من بين "251" ما زالوا في غزة، قضى منهم "14" أسيرًا، في حين لم تؤكد فصائل الفلسطينية عدد المحتجزين لديها أو الذين قضوا بغارات الجيش الإسرائيلي ونيرانه.