ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء 2024/07/02، وفي اليوم الـ"270" للحرب على غزة، أن الجيش يقلّل أعداد قوّاته في القطاع على أبواب إنهاء العمليات الحربية المكثّفة. 

وكشفت عن أن المشاروات التي أجراها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مع وزير الدفاع  يوآف غالانت، وقادة المؤسسة العسكرية تشير إلى الإنتقال لمرحلة جز العشب في غزة.

وفق المحلّل العسكري للصحيفة عاموس هاريئيل، سيواصل الجيش الإسرائيلي الحفاظ على قوّاته في ممر نتسريم الذي يقسم القطاع إلى قسمين بين الشمال والجنوب، وكذلك في ممر فيلادلفيا على الحدود المصرية.

ولفت إلى أن الشكوك الآن تدور بشأن أي جزء من فيلادلفيا يجب الاستمرار في السيطرة عليه في الوقت الحالي، ويبدو أنّه لن يكون هناك انسحاب من معبر رفح بسبب صعوبة التوصّل إلى اتّفاق مع مصر.

ونُشرت تقديرات للجيش الإسرائيلي في وسائل إعلامية أن حوالي "40" نفقًا تم حفرها تحت الحدود، نصفها تم بالفعل كشفها وينبغي التعامل مع هذه التقديرات بحذر، والحقيقة أن الاستخبارات لا تعرف على وجه اليقين عددها وبالتأكيد لا تعرف عدد الأنفاق التي لم يتم الكشف عنها بعد .

بحسب الصحيفة الإسرائيلية، تعترف إسرائيل أن فيلادلفيا يشكّل شريان الأكسجين للفصائل الفلسطينية الذي يتم من خلاله تهريب الأسلحة والبضائع إلى قطاع غزة منذ نحو "20 عامًا" ومن خلال معبر رفح.

وأشارت إلى أن إسرائيل تسعى للتوصّل إلى اتّفاقات مع مصر بشأن كيفية السيطرة على الممر وإخلائه في مرحلة لاحقة.

وتابعت: "الأهم من مسألة الحاجز المادي الذي يجب إقامته ضد حفر أنفاق إضافية هو مسألة وسائل الكشف (أجهزة الاستشعار) التي سيتم تركيبها بالقرب منه. من المهم بالنسبة لإسرائيل أن تكون هناك أجهزة استشعار من إنتاجها الخاص والتي ستنقل المعلومات إلى الجيش الإسرائيلي والشاباك، وبالتالي ضمان الردع في حالة تهريب اسلحة للقطاع".