بمناسبة عيد الأضحى المُبارَك، نظَّمت حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا مسيرةً تقدمتها أشبال وزهرات مؤسسة الفتوة والأشبال والمكتب الكشفي الحركي لشعبة عين الحلوة، داخل مقبرة الشهداء في درب السيم في مخيَّم عين الحلوة.

تقدَّم المشاركون أمينُ سرّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة الحركة في المنطقة، وأمين سر حركة "فتح"- شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري وأعضاء الشُّعبة، وممثِّلون عن فصائل "م.ت.ف" واللجان الشعبيّة والاتحادات العمالية والنقابية، وثلة من وحدة الإسعاف والطوارئ في مستشفى الهلال الفلسطيني. 

بعد قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهدائنا، تحدَّث أمين سرّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة موجِّهًا التحيّة والتبريكات بمناسبة حلول العيد للأُمَّتين العربية والإسلامية عمومًا، ولشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات خصوصًا، ولقيادتنا التاريخية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن، وللشهداء والجرحى والأسرى.

ونوه اللواء شبايطة إلى الأحداث البطولية التي خاضتها قيادات "م.ت.ف" إبان الاجتياح الإسرائيلي إلى لبنان عام ١٩٨٢، قائلًا "في مثل هذا اليوم من 15 حزيران 1982 كانت قوات الثورة الفلسطينية تخوض معارك شرسة في لبنان، من جنوبه حتى العاصمة بيروت. وفي تلك الأثناء استشهد القائد عبد الله صيدم وبعض من المناضلين في منظمة التحرير الفلسطينية بعد أن تصدوا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وخاضوا معه أشرس المعارك".

وتحدث اللواء شبايطة عن العدوان الغاشم الذي يتعرض له شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس؛ حيث إن هذا العدوان الإجرامي هو جزء من مسلسل المؤامرات على القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وأن شعبنا ومناضلينا على العهد باقون وأوفياء للقضية وثوابتها، منوهاً إلى مواقف رئيس دولة فلسطين محمود عباس في مواجهة هذه المؤامرات التي تهدد مشروعنا الوطني".

ونوه اللواء شبايطة قائلًا: "ونتيجة هذا العدوان الإجرامي والهمجي بحق شعبنا، اتفقنا على إلغاء كافة الاحتفالات واللقاءات، على أن تقتصر على زيارة الشهداء لتكريم أضرحتهم، وعلى أن نعاهدهم بأن نسير على دربهم حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وبمؤازرة القوة الأمنية المشتركة، وضعَ المشاركون إكليلاً من الزهور على النّصب التذكاري للشهداء معاهدة على استكمال المسيرة الثورية التي أسسها الشهيد القائد ياسر عرفات.