اتهم وزير في الحكومة الإسرائيلية يوم أمس الأربعاء 2024/05/29، ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بالفشل الذريع" في ظل الحرب في غزة، مما أثار انتقادات من حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو مع تفاقم الانقسامات السياسية.

وقال عضو الكنيست والمراقب في حكومة الحرب غادي أيزينكوت: إن" نتنياهو فشل في الأمن والاقتصاد، داعيًا إلى إجراء انتخابات بحلول نهاية العام".

وقال القائد العسكري السابق الذي قُتل أصغر أبنائه في الحرب في قطاع غزة في كانون الأول /ديسمبر خلال حديثه في مؤتمر، إن "نتنياهو يضلل المواطنين بشعارات النصر الكامل على "الفصائل الفلسطينية" بدلًا من تحليه بالصدق في كشف تعقيد حرب غزة التي دخلت شهرها الثامن".

وأضاف: "من يقول إننا سنفكك بضع كتائب في رفح ثم نعيد الاسرى فهو يزرع الوهم الكاذب، وسيستغرق الأمر من ثلاث إلى خمس سنوات لتحقيق الاستقرار في غزة، وبعد ذلك سيستغرق الأمر سنوات أخرى أكثر بكثير لبناء بديل للفصائل الفلسطينية".

وقال حزب ليكود في بيان على تطبيق تليغرام: إن "أيزينكوت ووزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، المنافس الرئيسي لنتنياهو، يبحثان عن أعذار للانسحاب من الائتلاف في ذروة الحرب".

وقال ليكود: "بدلًا من السعي لتحقيق النصر، ينغمسون في تفاهات السياسة".

وسجال يوم أمس هو أحدث خلاف في الائتلاف، وقد أثار تساؤلات حول المدة التي قد تستمر فيها حكومة الحرب في إسرائيل في وقت يواجه فيه نتنياهو مطالب متعارضة من أعضاء الائتلاف وتدقيقًا دوليًا بما في ذلك من حليفته الكبرى الولايات المتحدة يتعلق بسلوك إسرائيل في الحرب.

وفي وقت سابق من أيار/مايو، هدد غانتس بسحب حزبه المنتمي ليمين الوسط من ائتلاف الطوارئ الموسع لرئيس الوزراء بحلول الثامن من حزيران /يونيو، ما لم يوضح نتنياهو خطط ما بعد الحرب في غزة.

وساعد غانتس في توسيع الدعم للحكومة في إسرائيل والخارج، لكن إذا استقال، سيظل رئيس الوزراء متمتعًا بأغلبية في البرلمان بدعم من الأحزاب القومية المتطرفة التي أغضبت واشنطن حتى قبل الحرب وطالبت بضم غزة وإقامة مستوطنات فيها.