ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الإثنين 2024/05/27، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول عرقلة أي صفقة لتبادل الاسرى مع "الفصائل الفلسطينية" حتى قبل أن تنضج.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، إن "العرض الوحيد الذي يدور الحديث عنه حاليا للتبادل يتمثل في صفقة شاملة لإعادة الاسرى جميعًا، مشيرة إلى أنه إذا تلقى مجلس الحرب الإسرائيلي عرضًا لصفقة تبادل فسيكون نتنياهو ضمن الأقلية".

وفي ظل المحاولات المتجددة لبدء المفاوضات مع "الفصائل الفلسطينية"، تحدث مكتب رئيس الوزراء عن مناقشة محتملة بناء على مقترحات جديدة يقودها الوسطاء، لكن مصادر مطلعة على التفاصيل تقول: إن "الاقتراح الوحيد المطروح على الطاولة هو اتفاق شامل لإعادة كافة الاسرى".

واتهم مسؤولون كبار نتنياهو بأنه في حين أن مجلس الوزراء الحربي يمكنه مناقشة المرحلة الأولى من الصفقة، فإن رئيس الوزراء يعمل على تجنب الوصول إلى هذه النقطة.

وقال أحد كبار المسؤولين: إن "نتنياهو لا يحبط الاتفاق بشكل واضح، بل إنه يفعل ذلك حتى قبل أن ينضج الأمر، لذلك يتم تفويت كل فرصة بشكل أساسي".

وأضاف: أن "رسائل مكتب نتنياهو تهدف في الواقع إلى طمأنة عائلات الاسرى الإسرائيليين في غزة، ولكن لا يوجد شيء حقيقي وراءها، وطالما أن نتنياهو لا يوافق على مناقشة شروط الفصائل، فلا يمكن لأي اتفاق أن يناقشها".

وتقول الصحيفة: إن "مكتب نتنياهو رد بشكل قاس وهاجم فريق التفاوض نفسه، وقال: إنه "بينما أعطى رئيس الوزراء مرارًا وتكرارًا فريق التفاوض تفويضًا واسع النطاق لإطلاق سراح الاسرى لدينا، يواصل العدو المطالبة بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع".

وبعد عدة أسابيع من الجمود، قرر مجلس الحرب الأسبوع الماضي توسيع تفويض فريق التفاوض، وكان ذلك بعد جولة المحادثات الأخير في باريس، والتي اتفق فيها الوسطاء على بذل الجهود لاستئناف المحادثات.