حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من انتشار اليأس والجوع بشكل كبير في غزة إذا لم تبدأ المساعدات في دخول القطاع بكميات كبيرة، مشيرًا إلى أن إغلاق معبر رفح والعمل المحدود لمعبر كرم أبو سالم في الجنوب أدى إلى خنق تدفق الإمدادات المنقذة للحياة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، لليوم السابع عشر على التوالي، رغم التحذيرات من تفاقم الوضع الانساني.
وكانت قوات الاحتلال، قد احتلت في السابع من شهر أيار الجاري، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع. فيما تواصل منذ الخامس من الشهر ذاته، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
وقال برنامج الأغذية العالمي: إن "توزيع المواد الغذائية في الجنوب متوقف باستثناء بعض المخزونات المحدودة التي يتم تقديمها للمطابخ المجتمعية لإعداد الوجبات الساخنة".
ويأمل البرنامج في العمل مع الشركاء كي يتم فتح مزيد من المطابخ المجتمعية في مناطق مثل خان يونس، التي تستضيف المواطنين الذين نزحوا من رفح، عقب بدء الاجتياح الإسرائيلي البري للمحافظة، بالتزامن مع الغارات العنيفة التي يشنها طيران الاحتلال.
ومنذ بداية هذا الشهر، عمل برنامج الأغذية العالمي مع أكثر من 70 مطبخًا مجتمعيًا في جميع أنحاء غزة لتقديم حوالي 4.4 مليون وجبة ساخنة لسكان غزة.
وفي سياق متصل، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن العديد من المستشفيات تفتقر إلى الوقود والأدوية بسبب استمرار إغلاق معبر رفح.
وحذّر المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس غيبرييسوس، من تقلص إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية في جميع أنحاء غزة.
وقال: إن "مستشفى كمال عدوان في الشمال أيضا توقف عن العمل".
وقالت المنظمة: إن "مستشفى آخر في الشمال، وهو مستشفى العودة، تعرض للاقتحام في وقت سابق من يوم الأربعاء، بعد أيام من الحصار".
وعن إمدادات الوقود إلى غزة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إن "ما يزيد قليلا عن مليون لتر من الوقود دخل إلى قطاع غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على رفح في 6 أيار/مايو".
وأضاف: "هذا يعني أننا، في المتوسط، نحصل على 29% فقط من مخصصات الوقود التي كنا سنحصل عليها بموجب الترتيبات المعمول بها قبل 6 أيار/مايو، مما يزيد من عرقلة عمل المخابز والمستشفيات وآبار المياه وغيرها من البنية التحتية الحيوية".
وفي الضفة الغربية، أكد المفوض العام "للأونروا"، فيليب لازاريني، التزام الوكالة بمواصلة دعم اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات الأساسية لهم.
وشدد خلال زيارته إلى مخيمي نور شمس وطولكرم، على ضرورة حماية المدنيين والمنشآت المدنية والأممية.
وقالت "الأونروا": إن "أضرارًا بالغة لحقت بالبنية التحتية وخدمات الوكالة في المخيمين، نتيجة العدوان الإسرائيلي الشهر الماضي".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها