كتب مراسل الشؤون السياسية في صحيفة "هآرتس" حاييم لفينسون: "لقد خسرنا الحرب. هذا هو الاستنتاج الواضح لكل إسرائيلي"، مضيفاً أنّ "صعوبة الاعتراف بذلك تلخص كامل النفسية الخاصة والجماهيرية لإسرائيل".

وقال: "أمامنا واقع واضح وحاد ومتطلب، وعلينا أن نبدأ باستيعابه وفهمه واستخلاص النتائج منه للمستقبل. ولكن ليس من اللطيف أن نقول إننا خسرنا، لذلك نحن نكذب على أنفسنا".

وأشار لفينسون إلى أنّه "بعد ستة أشهر كان من الممكن أن نكون في مكان آخر، لكننا أسرى لأسوأ قيادة في تاريخ إسرائيل". 

وتابع: أنه "من غير المؤكد أننا سنكون قادرين على العودة إلى الحدود الشمالية بأمان، لأنّ الجبهة الشمالية غيّر المعادلة لصالحها".

وقال: "لن يعود كل الأسرى، أي تهديد سيهزّنا مكانتنا الدولية ضُربت وضعفنا القيادي تكشّف للخارج".

وأضاف: "لقد نجحنا في الخداع لسنوات بأننا أقوياء مع شعب ذكي وجيش قوي. عملياً، نحن قرية يهودية صغيرة مع سلاح جو".

ورأى أنّ رفح هي الخدعة الجديدة التي تبيعها الأبواق بأننا أمام نصر، لافتاً إلى أنّه بحلول الوقت الذي يدخلون فيه رفح، سيفقد الحدث معناه.

وأكد لفينسون أنّ الحقيقة هي أنّ أهداف الحرب لن تتحقق، لن يتم تدمير العدو ولن يُعاد الأسرى بضغط عسكري.

وختم: "الحياة أقل أمانًا مما كانت عليه قبل 7 تشرين الأول /أكتوبر، ما حدث سيبقى معنا لسنوات كثيرة مقبلة، العزلة الدولية لن تختفي والموتى لن يعودوا، كالكثير من الأسرى".