استأنف الوفد الفلسطيني برئاسة عثمان أبو غربية وعضوية كل من سعادة سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف وسماحة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة في فلسطين، وغبطة البطريرك مفيد الياس عيسى مصلح راعي الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين ، وإسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم زيارتهم لمملكة البحرين بزيارة سمو الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية – عميد العائلة الحاكمة ،حيث اطلع الوفد سموه على الأوضاع التربوية والثقافية في مدينة القدس والانتهاكات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المقدسيين والأماكن التاريخية والحضارية بهدف طمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة ، وما تتعرض له مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك من حفريات غير شرعية تستهدف المسجد الأقصى لتدميره وطمس هويته الإسلامية العربية ، ومحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفرض القيود والضغوطات وسن القوانين غير الشرعية ضد سكان مدينة القدس بهدف تفريغ المدينة من المقدسيين وتهجيرهم خارج المدينة ، كما اطلع الوفد سيادة رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة ومعالي رئيس مجلس النواب السيد خليفة الظهراني، وسعادة الدكتور عبد اللطيف كانو، مؤسس بيت القرآن والأمين العام، عن المعاناة التي يعانيها سكان القدس بشكل خاص وما تعانيه المؤسسات والمراكز الثقافية والمدارس في المدينة المقدسة ، وحاجة القدس الماسة للدعم والمساندة بهدف تعزيز صمود المقدسيين في مواجهة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي وصلت في اعتداءاتها إلى الحد الذي ينبغي على الأمة العربية والإسلامية الوقوف الجاد لنصرة الشعب الفلسطيني وإنقاذ المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس

وعند الساعة الواحدة ظهراً التقى الوفد مع معالي وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في مقرها بالمتحف الوطني ، حيث اطلع ابو غربية الوزيرة على وضع المؤسسات والمراكز الثقافية المأساوي والحاجة الماسة لهذه المراكز لدعمها ، ومساندتها لتثبيتها في داخل المدينة ومنع الاحتلال الإسرائيلي من تهجيرها وطردها خارج المدينة، وأكد أبو غربية عن استعداد فلسطين للمساهمة في المشاركة في الاحتفاء بالمنامة عاصمة للثقافة العربية لعام 2012 ، واستعداد فلسطين لاستضافة أسبوع ثقافي بحريني في فلسطين خلال منتصف شهر مارس / آذار المقبل ، وأبدت الوزيرة تفهماً كبيراً لاحتياجات المؤسسات المقدسية ، وأوضحت ان البحرين ملكاً وحكومة ً وشعباً تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، وبخاصة مدينة القدس وأهلها الصامدين، وأكدت إن البحرين ستضع جميع إمكانياتها المادية والمعنوية والإعلامية للاحتفاء بالقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية إلى جانب المنامة عاصمة الثقافة العربية لعام 2012 ، وستعمل وزارة الثقافة البحرينية على وضع أسس لمفهوم التوأمة بين المنامة والعاصمة الفلسطينية مدينة القدس وفي مقدمتها العمل على تبني عقاراً مقدسياً داخل البلدة القديمة ، وتحويله إلى بيت ثقافي بحريني تتم الاستفادة منه لأغراض ثقافية وتربوية داخل المدينة، بالإضافة إلى تقديم الدعم من وزارة الإسكان البحرينية لإسكانات في مدينة القدس بقصد تعزيز الصمود لأهل المدينة المقدسة.