بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 1- 4- 2024

*رئاسة
اتصال هاتفي بين سيادة الرئيس ونظيره المصري

جرى اتصال هاتفي مساء الأحد، بين سيادة الرئيس محمود عباس، ورئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي.
وأطلع سيادته، الرئيس السيسي على آخر المستجدات والتطورات الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، وضرورة الإسراع في وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها أبناء شعبنا فورًا، مشددًا على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى داخل قطاع غزة، وزيادتها، لتتمكن مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها في تقديم ما يلزم للتخفيف من معاناة المواطنين.
وجدد الرئيس عباس، رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأن غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأنه لا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل قطاع غزة عن باقي الأرض الفلسطينية، أو اقتطاع أي شبر من أرضه، أو إعادة احتلاله.
بدوره، أكد الرئيس السيسي مواقف مصر الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وسعيها المكثف لوقف العدوان على قطاع غزة، ودعم الحصول على الحقوق الفلسطينية المشروعة في الدولة المستقلة.
وقد شكر سيادته الرئيس السيسي على هذه المواقف، وجدد تهنئته له بنجاح الانتخابات الرئاسية وتكريس العملية الديمقراطية.
من جانبه، هنأ الرئيس السيسي سيادة الرئيس محمود عباس بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، وتمنى لها النجاح والتوفيق في مهامها.

*عربي دولي
أبو الغيط يدعو نيوزيلندا إلى الاعتراف بدولة فلسطين

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، نيوزيلندا إلى اتخاذ قرار بالاعتراف بدولة فلسطين، كون ذلك طريقا لتحقيق التسوية السلمية على أساس حل الدولتين.
جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط، يوم الأحد، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالعاصمة المصرية، القاهرة، نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية نيوزيلندا وينستون بيترز.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي، إن اللقاء تناول عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أشاد أبو الغيط بموقف نيوزيلندا الرافض للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والمطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار.
وأضاف: أن أبو الغيط شدد، خلال اللقاء، على ضرورة تنفيذ القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق نار فوري في غزة، والعمل على وقف نزيف الدم الذي استمر شهورًا داخل القطاع، وإغاثة السكان وإدخال المساعدات الإنسانية، وفق آلية مستدامة وموثوقة.

*إسرائيليات
جيش الاحتلال يستعد للدخول إلى لبنان بعمق "5" كيلومترات

كشفت القناة 14 الإسرائيلية، أن ضربات الجيش الإسرائيلي في لبنان تمهد الطريق لدخول بري.
ونقلت القناة العبرية عن مصادر لبنانية قولها لصحيفة محلية، أنه إذا كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يعني ما قاله، وهو أن الجيش الإسرائيلي سيزيد هجماته ضد " الجبهة الشمالية"، فإن هذا يعني أن لبنان سيكون على حافة تصعيد جديد لدخول الجيش العسكري البري إلى العمق اللبناني.
وذكّرت القناة، بأن غالانت اعلن بعد زيارته لواشنطن أن نطاق الهجمات الإسرائيلية ضد "الجبهة الشمالية" في لبنان سيتسع.
وتتخوف القنوات الدبلوماسية في العالم، خصوصًا إيطاليا والولايات المتحدة وفرنسا، من مثل هذا التصعيد الذي قد يحدث في لبنان، وتضغط عليه للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل وبالتالي منعه، وفق القناة.
وأشارت القناة، إلى أن هناك إجراءات ممنهجة للجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية، تمهد الطريق لدخول عسكري للمقاتلين إلى الأراضي اللبنانية، وكما حدث في غزة قبل الدخول البري، حيث قصف سلاح الجو عدة أهداف لتسوية المنطقة من أجل تهيئة المنطقة لدخول المقاتلات، لذا فإن قصف سلاح الجو مؤخرًا في عدة أماكن من الأراضي اللبنانية كان لتهيئة الأرض.
ولفتت القناة العبرية إلى أن الجيش الإسرائيلي، وفق الفرضية نفسها، يستعد للدخول إلى الأراضي اللبنانية على مسافة تصل إلى 5 كيلومترات في العمق، معتبرة أن هجمات الجيش الإسرائيلي التي تقوم عليها الفرضية هي بشكل رئيسي الهجمات في منطقة بعلبك، معقل الجبهة الشمالية، بالإضافة إلى قصف البنى التحتية الإضافية لمجموعة التنظيم اللبناني المتعلقة بالصواريخ أو الطائرات بدون طيار، أو شحنات الأسلحة ومستودعات الأسلحة في سوريا، وكلها تهدف إلى تمهيد الأرض لذلك.
وفي السياق، كشف موقع كودكود العبري، أن اسرائيل جرفت مناطق في الجولان، والتي تكشف خيارات لمواجهة جبهة جنوب لبنان، وجندت هناك قوات وجهزت اليات، وحاليًا تتلقى حمولات من معدات جوية وذخيرة أميركية، الوضع يترجم كرسالة بأن تهديد الحرب وارد جدًا.

*أخبار فلسطين في لبنان
اليوم الثقافي الفلسطيني في مدينة طرابلس

بمناسبة يوم الأرض، وضمن فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية، وبدعوة من جمعية طرابلس حياة، أحيت فرقة عشاق الأقصى للأغنية الوطنية وفرقة الكوفية للتراث الفلسطيني هذا اليوم تحت شعار "من طرابلس إلى غزة سلام"، وذلك في قاعة المؤتمرات بمعرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس يوم السبت.  
تقدم الحضور ممثل سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور  الاخ مصطفى حمادي، النائب أشرف ريفي، أمين سر فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، إلى جانب فعاليات وشخصيات طرابلسية وكوادر حركية وشبيبة الياسر والكشافة والطلاب والأخوات. 
كلمة دولة فلسطين ألقاها مصطفى أبو حرب، حيث قال: أحييكم بعبق دماء الشهداء، وبأنين الجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وبصمود أهلنا في غزة العزة والضفة الأبية والقدس الشريف". 
ثم تحدث عن يوم الأرض المجيد، حين انتفض أهلنا في المثلث والجليل والنقب في وجه غطرسة الاحتلال الصهيوني، تأكيدًا على حق الشعب الفلسطيني باسترداد كامل وطنه. 
وكذلك تطرق إلى آخر المستجدات والتطورات الميدانية وإلى معركة طوفان الأقصى، حيث سطر شعبنا الفلسطيني صمودًا أسطورياً أذهل فيه العالم، وأطاح بمقولة العدو الصهيوني الذي لا يقهر، مستشهدًا بقول الرئيس أبو مازن "اثبتوا في أرضكم وتجذروا جذر التين والزيتون، لن نغادر ولن نترك الأرض سنبقى عليها نقاتل".
كما تحدث عن وحدة الدم الفلسطيني مسلمين ومسيحيين، مؤكدًا أن الصمود والتحدي للشعب الفلسطيني كسر كل المواثيق والعهود، فعلى أبواب غزة سقطت حقوق الإنسان، وسقط كل ما قيل عن حماية الطفولة وحماية النساء، والقانون الدولي الإنساني والعهود والمواثيق كلها تكسرت. 
وأضاف: "إننا وإذ نبرق من طرابلس إلى غزة السلام، فإننا نرى بهذه المدينة هامات وطنية ورجالات نعتز ونفتخر بها، هناك من يتشرف بالانتماء إلى فلسطين، وأنتم يا سيادة اللواء أشرف ريفي منهم، وإذا كانت طرابلس عاصمة للثقافة، فهي كذلك عاصمة العروبة والإنتماء، هذه طرابلس الفيحاء التي تشبه حيفا ويافا بليمونها وشواطئها، إذا وطأتها في مينائها الأشم نرى من بحرها شواطئ يافا وحيفا". 
ونقل أبو حرب تحيات سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ المناضل أشرف دبور إلى أهالي طرابلس وإلى القيمين على اليوم الفلسطيني الثقافي، كما توجه بالتحية إلى أهلنا في غزة والضفة والقدس وكل فلسطين، وإلى الأسرى البواسل والجرحى الأبطال والشهداء الأبرار.
وألقى كل من اللواء أشرف ريفي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، ورئيس بلدية طرابلس رياض يمق، كلمات أكدت أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية وعالمية محقة، وهي قضية شعب سلبت منه أرضه ومورس بحقه أبشع المجازر على مر التاريخ منذ النكبة عام ١٩٤٨ حتى يومنا هذا.  وأن الصراع هو صراع مشروع بكل القوانين والمواثيق الدولية والأممية لنيل الحقوق الفلسطينية، وأن لا استقرار بالمنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

*آراء
في ذكرى يوم الأرض/ بقلم: المحامي علي أبو حبلة

لا يزال يوم الأرض محفور في الذاكرة الفلسطينية وفي الذكرى الـ 48 ليوم الأرض يستعيد الشعب الفلسطيني مشهد انتفاضته ضد إجراءات الاحتلال في مصادرة الأراضي وسياسة التهويد، والتي حدثت في الثلاثين من شهر مارس/ آذار عام 1976.
في ذلك اليوم عم الإضراب الشامل، وانطلقت المُظاهرات الشعبيّة في كافّة أرجاء المدن والقرى الفلسطينيّة، من البحر إلى النهر، احتجاجاً على سياسة دولة الاحتلال التعسفيّة، وضد سياسة التمييز العنصريّ، ومُصادرة نحو 22 ألف دونم من أراضي القرى العربيّة في منطقة الجليل الأوسط، وذلك في التاسع والعشرين من شهر فبراير/ شباط عام 1976، وكان من ضمنها أراضي غرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد، وغيرها؛ لأجل تحصينها وإقامة المُستعمرات (المستوطنات) وِفق نطاق تهويد الجليل.
ويصادف الاحتفال هذا العام وسط تصاعد الهجمة الاستيطانية ومصادرة أراضي الضفة الغربية والحرب الشرسة على غزة، ومنذ السابع من أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء وعشرات آلاف المصابين جلهم أطفال ونساء، وخلفت كارثة إنسانية ودمارًا هائلاً في البني التحتية والممتلكات، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية».
ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة صعّد جيش الاحتلال عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة، ما أسفر عن مواجهات مع أبناء شعبنا خلفت 454 شهيدًا ونحو 4750 جريحًا، وفق إحصاءات وزارة الصحة وزارة الصحة الفلسطينية.
ويكتسب يوم الأرض أهمية كبيرة لدى الفلسطينيين على اعتبار، كونه أول صدام يحدث بين الجماهير الفلسطينية داخل الأراضي 48، وسلطات الاحتلال المغتصبة للأرض، واستباقًا لأي مواجهة فلسطينية، أعلنت السلطات الإسرائيلية حظر التجوال في القرى التي شهدت مصادرة للأراضي منذ الساعة الـ5 مساء من يوم 29 مارس من ذلك العام، واعتبرت أي تظاهرة ستخرج احتجاجا على المصادرة، غير قانونية.
كما هددت إسرائيل بإطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين، لمنع تنفيذ الإضراب.
وفي إطار مواجهة هذا القرار، اجتمعت لجنة الدفاع عن الأراضي، التي انبثقت عن لجان محلية فلسطينية، وأقرّت إعلان الإضراب الشامل في اليوم التالي الذي وافق 30 مارس، ولمدة يوم واحد فقط.
ومع استمرار السياسات الإسرائيلية في مصادرة الأراضي والاستحواذ عليها ، فإن شعبنا يعتبر معركة الأرض مستمرة حتّى تحريرها من قبضة الاحتلال وإزالة كافة المستوطنات المقامة عليها، ومنذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 بلغ مجموع مساحات الأراضي الفلسطينية التي أعلنت كأراضي دولة حوالي 1700 كم2 أي ما نسبته 29% من مجمل أراضي الضفة الغربية حيث تم تخصيص أجزاء منها لإقامة المستوطنات، أو وضعت تحت تصرف المستوطنين أو تركت كاحتياطي للاحتياجات المتزايدة للمشروع الاستيطاني الإسرائيلي في المناطق المصنفة (ج).
وبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية 740 ألف مستوطن، يتمركزون في 184 مستوطنة، و194 بؤرة استيطانية، منها 90 بؤرة زراعية رعوية تمنع وصول المواطنين إلى أكثر من 410 ألف دونم معظمها في الأغوار والسفوح الشرقية، بما يعادل أربعة أضعاف مساحة المستوطنات القائمة.
وفي العام 2023 وحده أقيمت 18 بؤرة جديدة، وبلغ عدد المواقع الاستيطانية الخدماتية والصناعية وغيرها 52 موقعاً، إلى جانب 94 موقعاً عسكرياً و40 كلية عسكرية.
وفي ذكرى يوم الأرض تشهد الأراضي المحتلة عام ثمانية وأربعين، والساحة العربية، وشوارع وميادين الدول الداعمة والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني تظاهرات تعبر عن إحياء الذكرى الوطنية ليوم الأرض والتي تتزامن هذا العام مع تظاهرات واحتجاجات دولية ضد حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وتسعى من خلالها للتهجير ألقسري أو الطوعي لأصحاب الأرض والمخطط سقط تحت إصرار وتمسك الفلسطيني بتراب وطنه.
وتبقى ذكرى يوم الأرض، رمزًا تاريخيًا فلسطينيُا، وشاهدًا على أن القضية الفلسطينية ما زالت تتصدر الأولوية ولن تصفى، وأن الأرض لأصحابها الشرعيين، وليس للدخلاء المهاجرين وأن الاحتفال في ذكرى يوم الأرض تأكيد على الاستمرار في النضال حتى تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.