القدس -

أضرمت جماعات يهودية استيطانية فجر اليوم الأربعاء، النار في مسجد النبي عكاشة في الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة، والذي يقيم فيه مستوطنون متطرفون وكتبت شعارات مسيئة للرسول محمد عرف منها، 'محمد مات، محمد خنزير'.

واعترف الإرهابي اليهودي باروخ مارزيل، وهو أحد غلاة المتطرفين اليهود، بعملية الحريق، وقال إن إحراق مسجد عكاشة جاء رداً على التحريض ضد المستوطنين .

ويوجد في جوار المسجد قبة إسلامية تاريخية تعرف باسم 'القيمرية'. وتمنع قوات الاحتلال ترميم المسجد أو أداء الصلوات فيه، وسمحت في ذات الوقت للمستوطنين ببناء حديقة لألعاب أطفالهم في ساحة المسجد.

من جانبها، استنكرت 'مؤسسة الأقصى الاعتداء على المسجد وقالت في بيان لها اليوم 'أن اعتداءات المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة تتصاعد بشكل كبير في الأيام الأخيرة على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس وداخل أراضي عام 1948م، والتي كان آخرها جريمة إحراق مسجد عكاشة في غربي القدس– وهو مسجد تغلقه المؤسسة الإسرائيلية منذ عام 1948م وقد منعت ترميمه سابقاً'.

وأضاف بيان مؤسسة الأقصى، 'إننا إذ ندين إحراق المسجد والاعتداء عليه وعلى حرمته، فإننا نحمّل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء وكل الاعتداءات على مقدساتنا، إذ هي التي تسن القوانين العنصرية صباح مساء، وهي التي لا تحرّك ساكنا ضد هؤلاء الذين يرتكبون مثل هذه الاعتداءات المتكررة، مما يجعل يدهم طليقة ، فيواصلون مسلسل إجرامهم'.

وطالبت مؤسسة الأقصى بملاحقة المعتدين وإنزال أقصى العقوبات بهم، ودعت الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني للتحرك العاجل من أجل حماية المقدسات في القدس والداخل الفلسطيني'.