رفضًا لإستهداف وكالة الأونروا، وتنديدًا بقرار إنهاء خدماتها وشطب حق عودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم واستنكارًا للعدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، نظمت اللجان الشعبية الفلسطين​ية في منطقة صور اعتصامات احتجاجية رفضًا للقرار الأميركي والأوروبي بوقف تمويل الأونروا، وذلك اليوم الخميس ٢٩-٢-٢٠٢٤ في مخيمات منطقة صور (الرشيدية والبرج الشمالي والبص).

وتقدم الحضور قيادة حركة "فتح" في منطقة صور وشعبها التنظيمية، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، واللجان الشعبية، والاتحادات، والنقابات العمالية، والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية، وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات. 

 ووجهت جماهير شعبنا من خلال الاعتصامات رسالة غاضبة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية التى تعمل جاهدة لإنهاء عمل وكالة الأونروا التي تهتم بإغاثة الشعب الفلسطيني وتشغيله في مخيمات اللجوء. 

وتحدث باسم اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية عضو اللجنة الشعبية ياسر هجاج، وفي مخيم البص أمين سر اللجنة الشعبية أبو إيهاب سالم، وفي مخيم البرج الشمالي أمين سر اللجنة الشعبية محمد رشيد أبو رشيد، حيث عبر المتحدثون عن رفضهم  للمؤامرة الصهيو - أمريكية التي تستهدف وكالة الأونروا والتي تعتبر الشاهد الوحيد على نكبة الشعب الفلسطيني، مطالبين المجتمع الدولي بدلاً من محاسبة الأونروا محاسبة إسرائيل على جرائمها ومجازرها وحربها ضد الشعب الفلسطيني وبالأخص قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير الشجر والحجر في قطاع غزة والضفة الغربية.

 وأكد المتحدثون أن قرار ​واشنطن​ والعواصم الأوروبية بوقف التمويل المالي عن وكالة الأونروا هو عدوان يضاف إلى العدوان الإسرائيلي على ​الشعب الفلسطيني​ في قطاع غزة والضفة الغربية، ومحاولة شطب حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

واستنكر المتحدثون أساليب الضغط والابتزاز التي تتبعها ​الادارة الاميركية​ وحلفائها لتحقيق مآرب إسرائيل السياسية، مؤكدين أن هذه المؤامرة لن تنال من إرادة شعبنا وصموده ونضاله العادل، من أجل تحقيق كامل حقوقه التي نصت عليها كافة القوانين والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار الأممي 194 وكل القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية. 

وأضاف المتحدثون: إن شعبنا الفلسطيني قادر على إفشال كافة المؤامرات التي تستهدف تصفية قضيته الوطنية مثلما أفشل صفقة القرن الترامبية.

وطالب المتحدثون المجتمع الدولي بأكمله بضرورة وقف المهزلة الصهيو -أمريكية بإتهام 
موظفي الأونروا بالمشاركة بعملية طوفان الأقصى، ورفض وإدانته هذا القرار والقيام بخطوات عملية وفورية لسد ​العجز المالي​ الذي أحدثته الإدارة الأمريكية وحلفاءها بتعليق تمويل وكالة الأونروا، ومحاسبة إسرائيل التي قصفت مراكز الأونروا ومدارسها ومراكز الإيواء التي أنشأتها للنازحين أمام محكمة العدل الدولية.