أطلع أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق جبريل الرجوب، عضو القيادة الوطنية، نائب الأمين العام للحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في الحزب نميفولا موكونايني، على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية.

واستعرض الرجوب خلال اللقاء الذي عقد اليوم الأربعاء، ما تشهده الأراضي الفلسطينية من تصاعد في وتيرة حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في كافة المناطق، خاصة في قطاع غزة بما فيه مدينة رفح تحديدا، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية وبالشراكة مع كافة الدول الصديقة، بما فيها جنوب أفريقيا، تسعى لإنهاء العدوان الذي يشنه الاحتلال على الكل الفلسطيني.

وجدد التأكيد على تقدير القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، لجهود جنوب أفريقيا وقيادتها التي تبذلها في كافة المؤسسات الدولية، خاصة أمام محكمة العدل الدولية، بهدف محاكمة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا، مثمنا الدور والجهد الكبيرين اللذين بذلهما الفريق الجنوب أفريقي في المحكمة.

وأشار الرجوب إلى أن هذه الزيارة تحمل في طياتها رسائل من جنوب أفريقيا إلى شعبنا بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الاحتلال وعدوانه الإجرامي الذي يشنه عليه، ورسالة إلى العالم أجمع بأن تحقيق الأمن والسلام في العالم وفي الشرق الأوسط بشكل خاص، لن يكون إلا بإحقاق الحق الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وحل قضية اللاجئين، وتحرير كافة المعتقلين من معتقلات الاحتلال، وفك الحصار عن قطاع غزة، كما أنها تحمل رسالة شكر وامتنان من فلسطين قيادة وشعبا إلى جنوب أفريقيا الصديقة على مواقفها الداعمة لفلسطين.

وشدد على أن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، وبناء الشراكة في النظام السياسي، تأتي ضمن أولويات القيادة، على أن ترتكز على مبادئ واضحة ومحددة.

وفي سياق آخر، أكد الرجوب حرص دولة فلسطين على تعزيز التعاون مع جنوب أفريقيا في كافة المجالات السياسية والاجتماعية، والاقتصادي والثقافية والرياضية وغيرها وبالشكل الذي يعود بالفائدة على كلا البلدين الشقيقين، متمنيا التوفيق والنجاح لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في الانتخابات العامة المقبلة.

بدورها، شددت موكونايني على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها مدخلا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدة استعداد الحزب الحاكم المساعدة بشتى الطرق، في سبيل تحقيقها، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.