مهما استباحوا بأرضِ اللهِ واجترحوا
لن نرفعَ الرايةَ البيـضاءَ، يا رفحُ
ولو أعادوا لنا القتلى بِمُعجزةٍ
وأعذر الشهداءُ الموتَ أو صَفحوا
لا، لن نُسامحَ مَنْ حلّوا بِمجزرةٍ
وإنْ أقاموا ؛ فللذّبحِ الذي ذبحوا
وكيف ننسى شظايا زهرةٍ صُلِيَتْ
وعِرْضَ مَنْ ولِدَتـْها حينما سَفحوا ؟
وهل نـجاورُ مَنْ بالصَّهْدِ أضرَمها
بيارةً لشروقِ الشَمسِ تنفتحُ؟
ومَنْ يُسالِمُ مَنْ لم يُبْقِ نافذةً
لخفقةِ النجمِ والموجِ الذي جرحوا
هم الذين أتوا من عَتْمِ ظالمةٍ
وقد أناخوا على نَحْري .. وقد جمحوا
وقلتُ : أحتملُ الأغرابَ إنْ حَسُنَتْ
أقدامُهم ، في فضاءِ البيتِ ، أو جنحوا
لن يُحسنوا أبداً ، هذا إذا ارتكسوا
فكيف إنْ سُعِّروا يوماً وإنْ شَطَحوا؟
وَرَوَّغوا السُّمَ ، وارتدّوا لشأفَتهم
دوماً ، وفي فتنةِ الأغيارِ قد نَفَحوا
وكم رسولٍ لطِيبِ الدّهرِ قال ، وما
رأى غيرَ طَعنِ الظّهرِ يجتَلحُ
وأحْفَروا مثلَ مَنْ راحوا بِخَيبتهم
وإنْ بقوا ؛ فهو قبرٌ عندنا مُنِحوا
لسنا مَدَقَّ خيولِ الطّامعين ، وهل
عَادَتْ إليهم على نَصرٍ ، وهل فَرِحُوا!
من غزةَ الباسلين الرملُ زلزلةٌ
وفي جنينَ رأوا ما كان وافتُضِحوا
هُمُ الذين ابتدوا دَهْماً وعربدةً
فليجرعوا الردَّ قَصْفَاً أينما قُبِحوا
لسوف نبقى كما الإسمِ الذي صعدتْ
إليه أعراسُنا .. والمُبتَلى فَرِحُ
لا لن يناموا ، وإنْ ناموا على رَهَبٍ
وخلفَ كلّ جدارٍ عندهم شَبحُ
يا لعنةَ الزمنِ الأعمى! كفى صَلفاً
أكُلما زاد دمعي .. كلّما سَبحوا
لربّما زادت الأيتامُ .. وانكشفت
هذي البيوتُ عَراءً ، والمدى نَطحوا
وربّما اغتصَبوا شِبراً على جسدي
لكنّهم ، غيرَ هذا العارِ ، ما رَبِحوا
فليشربِ العالَمُ الفاشيُّ ثانيةً
دمي النبيَّ من الكأس الذي طفحوا
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها