بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 14- 2- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يطالب الجميع خاصة "حماس" بسرعة إنجاز صفقة تبادل الأسرى لمنع التهجير ووقوع نكبة أخرى

قال سيادة الرئيس محمود عباس: إنه أمام الحرب الشاملة التي تُشن على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فإننا نطالب حركة "حماس" بسرعة إنجاز صفقة الأسرى، لتجنيب شعبنا الفلسطيني ويلات وقوع كارثة أخرى لا تُحمد عقباها، ولا تقل خطورة عن نكبة عام 1948، ولتجنب هجوم الاحتلال على مدينة رفح، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع آلاف الضحايا والمعاناة والتشرد لأبناء شعبنا.
وطالب سيادته، الإدارة الأميركية والأشقاء العرب، بالعمل بجدية على إنجاز صفقة الأسرى بأقصى سرعة، وذلك لتجنيب أبناء الشعب الفلسطيني ويلات هذه الحرب المدمرة.
وقال الرئيس عباس: إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بحرب مفتوحة على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد المئات من أبناء الشعب الفلسطيني يومياً، إضافة إلى اقتحام الضفة الغربية، والقدس، وغير ذلك من تصعيد إسرائيلي خطير، لذلك لا بد من تحمل مسؤولياتنا في وقف هذه الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني.
وأضاف سيادته: نحمل الجميع مسؤولية وضع أية عراقيل من أية جهة كانت لتعطيل الصفقة، لأن الأمور لم تعد تحتمل، وقد آن الأوان لأن يتحمل الجميع المسؤولية.
وتابع الرئيس عباس، نريد أن نحمي شعبنا من تداعيات أية كارثة خطيرة ستقع عليه، لذلك علينا أن نتخذ القرارات التي تخدم مصالح شعبنا وحمايته، لنستطيع الدفاع عن قضيتنا ومصالحنا الوطنية، من خلال وقف العدوان، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والاستمرار في هجومنا السياسي الشامل لدى مجلس الأمن الدولي وبقية المؤسسات الدولية للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وقال سيادته، مرة أخرى: نطالب الجميع، وخاصة حركة حماس بسرعة إنجاز الصفقة لنستطيع حماية شعبنا، وإزالة العقبات كافة.

*فلسطينيات
د. اشتية يبحث مع رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر تعزيز الجهود الإغاثية في غزة

بحث رئيس الوزراء د. محمد اشتية، يوم الثلاثاء، مع رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كيت فوربس، تعزيز الجهود الإغاثية لتخفيف تداعيات عدوان الاحتلال وحرب الإبادة على شعبنا.
وشدد رئيس الوزراء، خلال لقائه فوربس، في مكتبه برام الله، بحضور رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب، على أهمية العمل والضغط نحو فتح المزيد من المعابر مع قطاع غزة، لزيادة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، والتركيز على نوعية المساعدات واحتياجات أهلنا في القطاع، مؤكدًا ضرورة تمكين السلطة الوطنية والمؤسسات الدولية من إيصال المساعدات من الضفة إلى غزة مباشرة.
ودعا إلى أهمية متابعة قضية الأسرى من قطاع غزة، وفضح ممارسات الاحتلال وطرق الاعتقال المهينة، مشيرا إلى أن المشاهد التي وثقها الإعلام وشهادات الناجين من الأسرى تؤكد ارتكاب إسرائيل جرائم حرب غير مسبوقة، من تعرية وتعنيف وظروف تحقيق غير إنسانية، بالإضافة إلى عدم معرفة ظروف وأماكن الاعتقال حتى الآن.
وأضاف أن الأسرى من الضفة الغربية، الذين وصل عددهم لأكثر من 9 آلاف أسير في سجون الاحتلال، يعيشون ظروفًا صعبة جدًا أيضًا.
ودعا رئيس الوزراء، رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى توثيق الشهادات وتعميمها وإصدار البيانات حول ما يحدث على أرض الواقع في قطاع غزة، نحو عواصم العالم وكافة المحافل والمؤسسات الدولية، من أجل وقف العدوان.

*مواقف "م.ت.ف"
الشيخ يبحث مع ممثل الاتحاد الأوروبي آخر المستجدات

بحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، اليوم الأربعاء، مع ممثل الاتحاد الأوروبي ألكساندر ستوتزمان، آخر المستجدات الفلسطينية، والإقليمية، والدولية.
وناقش الطرفان وقف الحرب والكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وكذلك مخاطر الاجتياح الإسرائيلي لرفح، والرفض القاطع للتهجير، واحتجاز الأموال الفلسطينية من قبل الحكومة الإسرائيلية.
من جانبه، أكد ستوتزمان الدعوة إلى وقف الحرب فورا، والدعوة إلى دعم المسار السياسي، الذي يضمن الهدوء والاستقرار بالمنطقة، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وفقًا لحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية.

*عربي دولي
مقررو الأمم المتحدة: منع التظاهر السلمي لدعم غزة يتعارض مع التزام الدول بمنع الإبادة الجماعية

أكد مقررو الأمم المتحدة، أن منع التظاهر السلمي لدعم غزة في عدوان الاحتلال الذي تتعرض له، يتعارض مع التزام الدول بمنع الإبادة الجماعية.
وشددوا على ضرورة السماح للتظاهرات السلمية في مختلف دول العالم لدعم غزة في مواجهة العدوان المستمر عليها منذ 131 يومًا.
جاء ذلك في بيان مشترك حمل توقيع مقرري الأمم المتحدة، الثلاثاء، أشاروا فيه إلى أن "القيود المفرطة" التي تفرضها الدول على المجتمع المدني في محاولته حماية حقوق الإنسان والدعوة إلى احترام القانون الإنساني الدولي في سياق الحرب في غزة "ليست صحيحة".
وأضاف البيان أن "هذه القيود تتعارض أيضا مع التزام الدول بمنع الإبادة الجماعية والجرائم الوحشية بموجب القانون الدولي".
ودعا المجتمع الدولي لضمان حق التظاهر السلمي، مشددًا أن "الاحتجاجات السلمية ضرورية لضمان وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الجرائم الوحشية والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانًا مدمرًا على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.

*إسرائيليات
الوفد التفاوضي الإسرائيلي بشأن غزة يغادر القاهرة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء، بأنّ الوفد ‏الإسرائيلي المكلّف التفاوض بشأن هدنة محتملة مع الفصائل الفلسطينية في غزة عاد من القاهرة إلى الدولة العبرية.‏
ومصر، الوسيط التقليدي في النزاع الإسرائيلي-‏الفلسطيني، ولا سيّما بين الفصائل الفلسطنية في غزة ‏والدولة العبرية، استضافت الثلاثاء مدير وكالة ‏الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" ورئيس ‏الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري.‏
وأجرى هؤلاء المسؤولون محادثات في القاهرة مع ‏مسؤولين مصريين في محاولة للتوصّل إلى اتفاق يرسي ‏هدنة موقتة في غزة ويتيح إطلاق سراح مزيد من ‏الرهائن المحتجزين في القطاع.‏
وفجر الأربعاء ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة، من ‏بينها صحيفتا "جيروزاليم بوست" و"تايمز أوف إسرائيل"، ‏أنّ الوفد الإسرائيلي عاد إلى الدولة العبرية، من دون ‏مزيد من التفاصيل.‏
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول في مكتب ‏رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله، إنّ "الوفد الإسرائيلي ‏‏في طريق عودته من القاهرة".‏
وجرت المباحثات في القاهرة الثلاثاء بين مدير الـ"سي آي ‏إيه" وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس ‏الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين ‏مصريين.‏
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مسؤول مصري ‏رفيع المستوى لم تسمّه، أنّ المحادثات جرت "في أجواء ‏إيجابية".‏
وأضاف المسؤول المصري نفسه، أنّ "المفاوضات ‏ستستمرّ خلال الأيام الثلاثة المقبلة في ظلّ تزايد ‏الضغوط الدولية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل والفصائل ‏بعدما أعلنت الدولة العبرية عزمها على شنّ هجوم وشيك ‏على رفح، الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني في ‏قطاع غزة".‏

*أخبار فلسطين في لبنان
قيادة فصائل "م.ت.ف" في منطقة صور تعقد اجتماعها في مخيَّم الرَّشيدية

ترأس أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، إجتماع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور، حيث ضم قيادة فصائل "م.ت.ف" في منطقة صور، وذلك يوم الثلاثاء،  في مقر أمين سرها في مخيم الرشيدية.
‏‎بداية رحب اللواء عبدالله بالأخوة قيادة فصائل المنظمة في المنطقة، مؤكداً أن منظمة التحرير كانت وما زالت وستبقى الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات. 
‏‎وقال اللواء عبدالله: "إننا في منظمة التحرير الفلسطينية سنبقى على عهد وصاية الشهداء، وسائرون على نفس الطريق التي سلكوها، ومحافظين على الثوابت الفلسطينية وعلى دماء الشهداء،  معاهدينهم على مواصلة النضال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ‏‎وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم".
‏‎ووجهت الفصائل في منطقة صور تحية اجلال واكبار لارواح شهداء أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، وشهداء المقاومة الوطنية والإسلامية اللبنانية وكل الشهداء الذين استشهدوا على طريق فلسطين من الامتين العربية والإسلامية.
وأكدوا أن ما يجري من ارتكاب جرائم ومجازر هي حرب إبادة وتطهير عرقي على يد جيش الإحتلال الصهيوني المدعوم من الإدارة الأمريكية وحلفائها.
‏‎كما ادانت الهجمة الصهيونية الأمريكية التي تتعرض لها الاونروا، واستنكرت قرار بعض الدول في تعليق الدعم للأونروا  بناءًا للإدعاءات الصهيونية الزائفة.
وطالبوا الدول التي أوقفت الدعم بضرورة التراجع عن هذا القرار الجائر الذي سيكون له تبعات وارتدادات خطيرة على حياة اللاجئين الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه في كافة اماكن الشتات.
‏‎ ثم ناقشت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الأوضاع الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان الشقيق.
‏‎في حين أكد المجتمعون التمسك بالعمل الفلسطيني المشترك وتكثيف التحركات الداعمة والمساندة لشعبنا والتمسك بالاونروا وخدماتها وتوفير الأموال اللازمة في هذه الظروف الصعبة من أجل تخفيف معاناة شعبنا، وكونها الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينيين.

*آراء
نعم لوقف الحرب/ بقلم: عمر حلمي الغول

تتسارع وتيرة الضغوط الأميركية والأوروبية والعربية الرسمية على إسرائيل لابرام اتفاق الهدن الثلاث لتبادل الاسرى مع اذرع المقاومة، ولهذا عقد امس الثلاثاء 13 فبراير الحالي اجتماعا رباعيًا جديدًا في القاهرة ضم كل وليم بيرنز، رئيس المخابرات الأميركية، وديفيد برينع، رئيس الموساد الإسرائيلي، ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري وعباس كامل، رئيس المخابرات المصرية لتمرير صفقة الاتفاق، وتجسير الهوة بين مواقف حركة حماس وحكومة نتنياهو، التي يُصر رئيسها على اجتياح رفح الفلسطينية. 
ووفق بعض المؤشرات الإعلامية الراشحة عن جهود القوى الأربعة المنخرطة في المفاوضات لابرام الصفقة، بوجود تقدم نسبي في ردم بعض الفجوات بين الطرفين الحمساوي والإسرائيلي. لكن مازالت هناك نقاط عدة محل تباين وخاصة في أولا عدم السماح لعودة النازحين الفلسطينيين لمدنهم وبلداتهم في محافظات شمال غزة، وقصر عودتهم للمحافظة الوسطى في القطاع؛ ثانيًا رفض حكومة حرب الإبادة الإسرائيلية إزالة حاجزها العسكري ودباباتها من منطقة وادي غزة وإصرارها على بقائها هناك تفصل شمال القطاع عن جنوبه؛ ثالثًا الإصرار على اجتياح محافظة رفح. رغم أن ذلك يعني اختراق اتفاقية السلام مع جمهورية مصر العربية 1979؛ رابعًا رفض وقف الحرب بشكل نهائي على محافظات الجنوب الفلسطينية بعد انتهاء مدة الهدن التي تصل اجمالاً ل130 يومًا؛ خامسًا التشبث الإسرائيلي بإقامة منطقة عازلة شمال وشرق قطاع غزة بمساحة تصل إلى 50 كليو متر مربع؛ سادسًا عدم الحديث عن اليوم التالي للحرب الهادف للذهاب لمؤتمر دولي للسلام لتكريس خيار حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967. 
ومن الواضح أن إسرائيل ليست معنية بالذهاب بعيدًا مع اتفاق الهدن الأميركي، ويبدو واضحًا ان نتنياهو لم يعد يتعاطى إيجابيًا مع رؤى وتوجهات إدارة بايدن، ويراهن على عودة الجمهوريين لسدة البيت الأبيض، وكل ما يهمه من أي اتفاق تحقيق هدف واحدة، هو الافراج عن الرهائن الإسرائيليين، وفي الوقت ذاته تمانع بالافراج عن أسرى الحرية الفلسطينيين وخاصة أصحاب المحكوميات العالية، أو ما تطلق عليهم تعبير "الملطخة أيديهم بالدماء الإسرائيلية"، وكأن ايدي قادتها وجيشها وأجهزتها الأمنية وقطعان مستعمريها لم تتلطخ بدماء الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الفلسطينيين. وبالتالي إمكانية الحديث عن انفراجات لتقريب وجهات النظر مع اذرع المقاومة مازال بعيدًا. 
كما أن التغول الإسرائيلي على جمهورية مصر العربية، واختراق بنود اتفاقية السلام سيحمل في طياته تداعيات خطيرة، حيث هددت القيادة المصرية بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، وسحب سفيرها من تل ابيب، وإلغاء اتفاقية السلام في حال تماديها وإدخال دباباتها وأسلحتها الثقيلة لمحور صلاح الدين فيلادفيا بذريعة تصفية كتائب حماس الأربعة. 
وفي السياق، فإن حركة حماس في حال وافقت على الهدن دون وقف اطلاق النار بالنتيجة النهائية، وتراجعها عن إزالة الحاجز العسكري الإسرائيلي وسط القطاع، وعدم عودة النازحين للشمال، وقبولها بوجود منطقة عازلة، وعدم تأمين أماكن إيواء للمواطنين الفلسطينيين، ودخول المساعدات وفق الشروط الإسرائيلية، وعدم الذهاب للحل السياسي، وتمسكها بالبقاء تفاوض دون العودة للمرجعية الوطنية الفلسطينية قيادة منظمة التحرير، والتمسك بحساباتها واجندتها الخاصة والضيقة، والبقاء في قطاع غزة، دون عودة السلطة الوطنية بعيدًا عن ترميم الجسور مع الكل الفلسطيني وخاصة حركة فتح، فإنها تكون ارتكبت خطيئة عمرها، واوغلت في التيه الاخواني، وعمقت خيار الانقلاب الاسود، ولم تتعلم من الدرس الأهم لحرب الإبادة باستعادة الوحدة الوطنية، التي أودت بحياة 5% من سكان محافظات قطاع غزة، الذين تجاوزوا ال100 الف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود، إضافة للتدمير الهائل للوحدات السكنية والمستشفيات والمراكز الصحية والمساجد والكنائس والمدارس والبنى التحتية. 
نعم الكل الفلسطيني بدءًا من قيادة منظمة التحرير وحكومتها الشرعية وباقي فصائل العمل الوطني وقطاعات الشعب تريد وقف حرب الإبادة الجماعية فورا، ودون تردد، وترميم حياة المواطن الفلسطيني المنكوب بويلات وفظائع الحرب. لكن دون القبول بعمليات التسويف والمماطلة الصهيو أميركية النازية، التي تريد أن تنزع الورقة الهامة من اذرع المقاومة، وهي الرهائن الإسرائيليين، وبعد ذلك المضي في خيار تصفية القضية الوطنية، الا اذا حدثت تطورات غير منظورة كنتاج لتداعيات حرب الإبادة والأرض المحروقة. 
ولهذا على حركة حماس أن تتقدم بخطوات إيجابية لترميم الجسور مع منظمة التحرير، والانضواء في إطارها على أرضية برنامجها. لاسيما وأن قادتها وناطقيها الإعلاميين يتحدثون علنا في مؤتمراتهم الصحفية عن التزامهم بخيار حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967، وبالشرعية الدولية، وبالتالي لا يوجد لديها ما يحول دون انخراطها في إطار الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتشكيل حكومة تكنوقراط او مستقلين أو وحدة وطنية لتحمل مسؤولياتها ومهامها المتعلقة بإيواء المواطنين مؤقتًا لحين إعادة الإعمار لما دمرته حرب الإبادة الصهيوأميركية، وإعادة دورة العملية التربوية، وتأهيل المستشفيات، والكهرباء والمياه والبنى التحتية والاتصالات والانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وكل متطلبات المرحلة الانتقالية. فهل ترتقي حركة حماس لمستوى المسؤولية، أم ستبقى أسيرة أجندتها المرفوضة وطنيًا؟