قدم وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت لوزراء كابينيت الحرب الأسبوع الحالي، خطة تدعي منع سيطرة الفصائل الفلسطينية على المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة، ووصفت بأنها "تجربة أولية" ستُنفذ في شمال ووسط القطاع، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة 2024/02/09.

وتقضي الخطة بتشكيل "اللجنة المدنية"، وهي عبارة عن قوات ليست إسرائيلية تُكلف بإدارة منطقة وسط وشمال القطاع "بدلا من الفصائل"، وحسب الصحيفة، فإن استمرار الوضع الحالي، الذي فيه يستمر دخول المعدات والمساعدات الإنسانية وسقوطها بأيدي الفصائل لا يحتمل بنظر جهاز الأمن الإسرائيلي".

وحسب خطة غالانت، ستدخل المساعدات من خلال حاجزي "إيرز" و"كارني"، وليس من معبر رفح الذي تسيطر عليه الفصائل الفلسطينية، وستصل المساعدات إلى تجار فلسطينيين مباشرة من منظمات إغاثة وسيتم ذلك بواسطة نقل المساعدات من شاحنات تصل من إسرائيل إلى شاحنات داخل القطاع.

وستبدأ التجربة الأولية في حي الزيتون الذي يحاصره الجيش الإسرائيلي، وسيشكل التجار الغزيون "مراكز القوة الجديدة"، بدلا من ناشطيالفصائل.

وستسمح إسرائيل لقوات مسلحة بحماية هؤلاء التجار، من أجل التأكد من ألا تسيطر الفصائل بالقوة على المعدات والمساعدات، ويقولون في إسرائيل إنه إذا دعت الحاجة، فإن الفلسطينيين الذين سيحمون المساعدات سيكونون مسلحين، بمصادقة من الجيش الإسرائيلي، حسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة، أنه من الجائز أن يكون هؤلاء أعضاء سابقون في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في القطاع، الذين كانوا يسيطرون على القطاع قبل الفصائل الفلسطينية.

وتقضي خطة غالانت بأن الشاباك سيشرف على تنفيذ الخطة، التي بدأ بتخطيطها ودفعها قبل أسابيع، ولم يعبر وزراء كابينيت الحرب ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عن معارضة لخطة غالانت، فيما التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي هي أن الخطة ستخرج إلى حيز التنفيذ في الأسابيع القريبة المقبلة.