لاحظ المحلل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية "كان" روعي شارون، أنه رغم نشر تقارير سابقة وتقديرات استخبارية عن قدرات "الفصائل الفلسطينية" إلا أن القتال في الميدان كان مغايرًا لكل التقديرات. 

وأشار المحلل، إلى أن الجيش يواجه مقاومة شرسة في جميع المناطق التي يتوغل فيها، والروح القتالية لدى مقاتلي "الفصائل الفلسطينية" مرتفعة جداً، معتبراً أن عدم مغادرة آلاف السكان الفلسطينيين من بعض مناطق شمال غزة، وشراسة القتال في جباليا أفشل خطط الجيش الإسرائيلي من مواصلة اقتحام المخيم، رغم قصفه بآلاف قذائف المدفعية والأحزمة النارية.

ولم يكتف شارون بهذا القدر من التحليل الميداني، فأكد أن انسحاب قوات غولاني من الشجاعية دليل على شراسة القتال في تلك المنطقة، ورغم صغر مساحة مخيمات المناطق الوسطى إلا أن قوات الجيش الإسرائيلي واجهت قتالًا عنيفًا.

وقال: "في خان يونس وهي غير بعيدة عن المشهد، فقد استخلصت العبر من معارك شمال القطاع وغزة، واستخدمت أساليب جديدة في القتال ما صعب على الجيش استخدام نفس التكتيك العسكري الذي استخدم في المناطق السابقة". 

وختم المحلل، أن "ما نشهده من قتال في تلك المناطق يعبر عن استعدادات كبيرة لدى "الفصائل الفلسطينية" خلال الفترة السابقة للقتال ضد اسرائيل".