أصيب، اليوم الجمعة، مصور صحفي وعشرات المواطنين، ومتضامنين أجانب بالاختناق والتقيء الشديدين، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع ورشهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، التي انطلقت هذا الأسبوع لمناسبة الذكرى 24 للانتفاضة الأولى.

وأوضحت اللجنة الشعبية لمقاوم الجدار والاستيطان، في بيان لها، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورشوا المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة  'محمية أبو ليمون' بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، ما أدى إلى إصابة المصور علي حمدان أبو رحمة (20عاما) والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق والتقيء الشديدين.

ورفع المشاركون في المسيرة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين،  الأعلام الفلسطينية، ورايات صفراء عليها صور الأسير القائد مروان البرغوثي، وصور الأسيرين الناشط أشرف أبو رحمة، والناشط حمزة برناط، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

وأكدت اللجنة الشعبية تكاتف فصائل العمل الوطني، وشددت على ضرورة الاستفادة وأخذ الدروس والعبر من تجربة المقاومة الشعبية في سنوات الانتفاضة الأولى، والتي جسدت بنجاح تجربة التعبئة الجماهيرية المنظمة للقوى الوطنية الفلسطينية في إطار قيادة وطنية موحدة.

وقالت اللجنة الشعبية: إن بطولات شعبنا الكبيرة خلال الانتفاضة الشعبية الأولى بالإضافة إلى بطولات شعبنا على مر السنين ستظل نبراساً يضيء الطريق في زمن الربيع العربي.ودعت اللجنة الشعبية الأمتين الإسلامية والعربية والأحرار في العالم للوقوف مع حق الشعب الفلسطيني ودعم صموده حتى يحقق أهدافه في الحرية والاستقلال والعودة.هذا وزار قرية بلعين وفد بلجيكي ضم طلاب وأساتذة جامعات اجتمعوا مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، واستمعوا إلى شرح مفصل من اللجنة الشعبية على معاناة أهالي قرية بلعين نتيجة وجود جدار الفصل العنصري، وعن تجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال السبعة أعوام الماضية، والانجازات التي حققتها اللجنة الشعبية ودور المتضامنين الدوليين الفعال في المقاومة الشعبية في بلعين، والعوامل التي ساهمت في استمرار المقاومة الشعبية لمدة طويلة في القرية، والثمن الذي دفعته القرية.