بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، ودعمًا لصمود شعبنا في غزة هاشم والضفة الغربية الأبية والقدس عاصمة دولتنا المستقلة، وبرعاية أمين سر حركة "فتح" وفصائل م.ت.ف في البقاع م.فراس الحاج، افتتح مكتب الشباب والرياضة الحركي في منطقة البقاع نادي بيت جالا للفنون القتالية، وذلك يوم الأحد الموافق ٢٠٢٢/١١/١٩ في قاعة الرئيس محمود عباس في مخيّم "الجليل".

تقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل م.ت.ف في البقاع م.فراس الحاج، أمين سر شعبة الجليل خالد عثمان، أمين سر مكتب الشباب والرياضة الحركي في البقاع حسام جحا، مدرب الفنون القتالية حيدر قدورة، أعضاء قيادة المنطقة وشعبة الجليل، مدير خدمات الأونروا في مخيّم الجليل أ.ياسر الحاج، ممثلين عن فصائل العمل الوطني واللجان الشعبية، وحشد من أبناء المخيّم.

كلمة الرعاية وحركة "فتح" ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل م.ت.ف في البقاع م.فراس الحاج، وجاء فيها: "ياسر عرفات تاريخ ثورة لا ينضب ياسر عرفات جال وصال، حاصر وحوصر، لكنه لم يتنازل عن اي من الثوابت الفلسطينية، أبو عمار كم نحتاجك وكم نشتاقك في هذه الأيام الصعبة، في ذكرى رحيلك التاسعة عشر نوجّه لروحك ولأرواح الشهداء في غزة الأبية وفي الضفة العزيزة على قلوبنا وفي القدس وكل فلسطين. في هذه الذكرى يعتصرنا الألم لما يحصل من مجازر وحشية يقوم بها الصهاينة الفاشيين أصحاب مشروع التهجير القديم الجديد مشروع شارون ورابين، ها هو اليوم نراه بأم أعيننا ولا يأبهون لأي إنسانية ولا لأي ضغوط أو قمم عربية او إسلامية، إلا أن شعبنا وهو يلملم جراحه ويقدم الشهداء لا يزال صامداً معتزاً بقضيته متمسكاً بأرضه رافضاً كل المشاريع التي تعمل على تصفية القضية الفلسطينية اي مشروع التهجير، اننا نرى ان مشروع التهجير في غزة الذين يسعون لتنفيذه فإنه سيكون للضفة أو للقدس في المستقبل".

واضاف الحاج: "هذا العدو لا يريد أن يبقي أي فلسطيني في فلسطين لا في الضفة ولا غزة ولا القدس ولا في داخل الخط الأخضر، إن هذا العدو وهو يمارس أبشع المجازر كان لا بد علينا كشعبٍ فلسطيني ان نقاوم هذا الاحتلال لردعه، وان نتمسك بمنع التهجير وبصمود أبناء شعبنا وتعزيزه على أرض فلسطين. لا بد من إنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، فيجب أن نتوحد الآن وقبل أي وقت آخر. الرئيس أبو مازن رفض إدانة عملية طوفان الأقصى، لأنه اعتبرها  رداً طبيعياً وتتحمل الإدارة الأمريكية ما وصلت إليه الأوضاع، وكذلك رفضه للقاء بايدن خاصة بعد قصف المستشفى في غزة، ولقد عقد اللقاءات الكثيرة ولا زال من أجل الضغط لوقف هذه الحرب عن أبناء شعبنا، حتى هذه اللحظة فإن إجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة "فتح" لا تزال مفتوحة من أجل العمل على الوقف الفوري لهذه الإبادة والمجازر، واضعين العالم كله وفي مقدمتهم أمريكا والإتحاد الأوروبي والغرب لتحمل المسؤولية، ورفض التهجير والنكبة الثانية لأبناء شعبنا، العمل على إدخال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة بشكل دائم ومستدام، وأن الحل الأساسي هو بإقامة التجميع الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة وتبييض السجون من الأسرى، ولا دولة من دون غزة، والجميع يعلم الضغوط الأمريكية والغربية التي تضغط منذ سنوات لوقف مخصصات أسر الشهداء والأسرى لكن سيادة الرئيس أبو مازن قالها لو بقي لدينا فلس واحد فإننا سندفعه أولاً لرواتب الأسرى والشهداء. اليوم يعيدون نفس الكرة إذ يوقفون أموال المقاصة الفلسطينية هي أموالنا حتى الآن هي متوقفة لأنهم يشترطون وقف دفع الرواتب لأهلنا في غزة، والرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية رفضوا استلام اي أموال إلا أن تكون لكل الشعب الفلسطيني ونرفض أي ضغوط من أي طرف كان".

وأردف الحاج:"القمة العربية والإسلامية نحن نحتاجها ودائماً نطالب إخواننا العرب والمسلمين للوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في قضيته العادلة، لكن ما نفذ حتى الآن لا يكفي ولا يرتقي لمستوى الثمن الباهظ الذي يدفعه الشعب الفلسطيني من مئات وآلاف الشهداء والأسرى. إننا بهذه المناسبة نؤكد أن السلاح الأقوى والأمضى لمواجهة هذا العدو ولمواجهة كل المؤامرات الصهيونية والأمريكية هو بإنهاء الإنقسام والوحدة الوطنية التي لا بديل عنها، وندعو جميع الفصائل للإرتقاء أمام هول المجازر التي تنفذ في غزة والضفة وفي كل مكان للوحدة الوطنية المطلوبة، ونحن مسؤولون أمام شعبنا ووطننا في تحقيق الوحدة الوطنية، وكذلك إلى جانب الوحدة الوطنية صمود شعبنا في أرضه لأن الوحدة والصمود توأمان لا يمكن أن نتخلى عنهما".

وختم : "إنّ ما قاله الشهيد القائد ياسر عرفات الثورة ليست فقط بندقية بل هي نظم شاعر وريشة فنان وقلم كاتب ومبضع جراح، فإنّ الرياضة كذلك لها تأثيرها في ثورتنا، إنّ افتتاح نادي بيت جالا للفنون القتالية وفي ظل هذه الظروف الصعبة إنما هو استمرار لمسيرة الثورة الفلسطينية في جزء منها نضال رياضي لننشئ جيلاً واعياً وواعداً من أجل تحرير فلسطين".

تخلل الإفتتاحية عروض لفرق الفنون القتالية التي يشرف عليها نادي بيت جالا.