تواصلت اليوم الثلاثاء، تظاهرات التضامن البرازيلي مع الشعب الفلسطيني في معظم أنحاء البرازيل لمناسبة الذكرى الـ 64 لقرار التقسيم.

وتصدرت الفعاليات قيام مجلسي النواب والشيوخ البرازيليين مجتمعين بإحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني برئاسة عضو مجلس الشيوخ إناسيو ارودا ممثلا لرئيس مجلس الشيوخ والسيناتور مارينور بريتو وبحضور مميز للسفارات العربية والأجنبية والأمم المتحدة وعدد من البرلمانيين.

كما شارك كل من سفير مصر احمد درويش والجامعة العربية بشار ياغي في ترؤس الجلسة .

واستعرض السيناتور ارودا الجوانب القانونية للقضية الفلسطينية التي حظيت هذا العام بالدعم الكامل من كافة التكتلات الحزبية لمجلسي الشيوخ والنواب، كما أبرز الدعم البرازيلي السياسي والاقتصادي لفلسطين والاتفاقيات المبرمة بين البلدين، مؤكدا على الحق الطبيعي لفلسطين ووقوف البرازيل بكافة قواه إلى جانبها.

بدورها ناشدت السيناتور بريتو، الرئيسة البرازيلية، الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية وطالبتها بإيقاف بيع الأسلحة البرازيلية لإسرائيل لأنها تستخدم ضد الشعب الفلسطيني وقالت إنها قلبا وقالبا مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته الفلسطينية ذات سيادة كاملة على ترابه الوطني  .

وشكر مستشار أول في سفارة فلسطين صلاح القطاع ممثلا عن السفارة، مجلسي النواب والشيوخ على مواقفهم التضامنية مع القضية والحقوق الفلسطينية كما شكر الرئيس السابق لولا دا سيلفا على الدعم الذي قدمه ويقدمه للقضية الفلسطينية متمنيا له الشفاء العاجل وشكر أيضا الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية داخليا وفي جميع المحافل والمؤسسات الدولية.

وأكد القطاع احترام القيادة الفلسطينية لالتزاماتها في حين تتنكر إسرائيل لالتزاماتها وتكثف الاستيطان وبناء جدار الضم العنصري وتشجيع المستوطنين في حرق وتدمير الموارد الزراعية الفلسطينية.

وكانت برازيليا قد أحيت في برلمانها المحلي في الأول من الشهر الجاري جلسة تضامنية خاصة بحضور عدد كبير من أبناء الجالية العربية والفلسطينية وقياديين من حزب العمال الحاكم وأحزاب برازيلية أخرى حيث أعرب النائب رعد مسوح عن تضامن المجلس وجميع نوابه مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ونيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وندد مسوح بالممارسات الإجرامية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، معربا عن سعادته لمنح شهادة مواطن شرف من مجلس نواب برازيليا للرئيس أبو مازن حيث قام بتسليمها له خلال زيارته للبرازيل.

يشار إلى أن الجلسة جرت بحضور المناضلة ليلى خالد التي أكدت على دور المرأة الفلسطينية القيادي في مواجهة إرهاب الدولة الإسرائيلية والمحافظة على الأجيال وتغذيتهم بالتشبث بهويتهم الوطنية.   

وأهدى الفنان التشكيلي البرازيلي عمر فرانكو في نهاية الجلسة مجسما يمثل شعلة الحرية بارتفاع أربعة أمتار لسفارة فلسطين في برازيليا .كما تم تقديم شهادة تقديرية باسم المجلس للمناضلة ليلى خالد ولسفير فلسطين إبراهيم الزبن.

في سياق آخر فقد تم إحياء المناسبة في مدينة بورتو اليغري عاصمة الولاية الجنوبية في كل من المجلس البلدي والمجلس التشريعي (برلمان الولاية). كما أستقبل رئيس البلدية جوزيه فورتوناتي وفدا فلسطينيا برئاسة سفير فلسطين وعدد من شخصيات الجالية.

وأقام القسم الثقافي لسفارة فلسطين معرضا للتراث في مدينة كارازينيو في قاعة المتحف المركزي للمدينة ويستمر حتى آذار 2012. وافتتحت رئيسة المجلس البدي للمدينة ساندرا سيتوليني المعرض بكلمة حّيت فيها شعب فلسطين ونضاله الدؤوب للمحافظة على أرثة الحضاري.

وأكدت مسؤولة الشؤون الثقافية بسفارة فلسطين ناهدة التميمي، على التواصل الحضاري بين الشعبين الفلسطيني والبرازيلي وعلى الدور الهام الذي تقوم به الجالية الفلسطينية البرازيلية في رفد هذا التواصل بين الشعبين الصديقين.