بعثت اللجنة الأولمبية، اليوم الأربعاء، رسائل متطابقة إلى الأسرة الرياضية الدولية والقارية والعربية، حول العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وانعكاسات ذلك على الحركة الرياضية الفلسطينية.

ووجهت اللجنة الأولمبية رسائلها، إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، والمجلس الأولمبي الآسيوي، ولجان ومنظمات الروابط الأولمبية القارية، واتحاد اللجان الأولمبية العربية، واتحاد التضامن الإسلامي، والاتحادات الدولية والقارية والوطنية.

وأشارت اللجنة في رسالته إلى الحرب الشاملة والمتواصلة التي يشنها الاحتلال على شعبنا، خاصة في قطاع غزة، وما ترتب عليها من عشرات المجازر المشهودة ضد السكان وتدمير المنشآت والبنى التحتية بكل أنواعها، دون توقف أو مراعاة للقوانين والمواثيق والعهود الدولية والحقوقية والإنسانية.

ولفتت إلى أن عدوان الاحتلال أسفر حتى الآن عن ارتقاء أكثر من 6500 شهيدا، 70% منهم من الأطفال والنساء والمسنين، وقرابة 16,000 ألف جريح، وأكثر من 1500 مفقود تحت الأنقاض، بينما نزح أكثر من مليون مواطن من بيوتهم وللعراء دون مأوى أو مكان آمن، ودمر القصف الهمجي أكثر من 60000 مبنى سكني، والعشرات من المدارس والمستشفيات والملاعب الرياضية وسيارات الإسعاف والمساجد والكنائس، إضافة إلى اعتقال المئات من الآمنين، علاوة على الحصار المطبق ومنع وصول أساسيات الحياة، ومنع حرية الحركة في مختلف أنحاء دولة فلسطين.

وأشارت إلى أن الأسرة الرياضية، بكل مكوناتها في فلسطين، تعاني وتواجه تحديات صعبة، أسوة بالشعب الفلسطيني عامةً في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة المنكوب، من جرائم قتل للمدنيين من بينهم عشرات اللاعبين والإداريين والحكام وأسرهم كاملة، وجرح المئات وفقدان العشرات منهم تحت الأنقاض، وتدمير مئات البيوت وعشرات المباني والمرافق الخاصة باللجنة الأولمبية، والأندية والاتحادات والألعاب الرياضية المختلفة، والحصار الشامل ومنع حرية الحركة والتنقل وايصال المساعدات الإنسانية وضرورات الحياة الأساسية.

وأضافت: أضطررنا لوقف النشاط الرياضي بكل أشكاله في فلسطين بسبب الحرب الشاملة ومخاطرها المحدقة، مع الالتزام باستمرار مشاركاتنا الرسمية القارية والدولية حيثما تمكنا وسمحت لنا الظروف وخاصة القدرة على التنقل والحركة.

وناشدت اللجنة الأولمبية في رسالتها، الأسرة الرياضية الدولية والقارية والعربية، بالتضامن والمؤازرة للأسرة الرياضية الفلسطينية المنكوبة، وتقديم يد العون والمساعدة لتخفيف الضرر الكارثي الذي لحق بمختلف مكوناتها وأركانها في مختلف أراضي دولة فلسطين، ولمساعدتها في تخفيف الأضرار الواقعة ما أمكن وتسهيل حرية الحركة والتنقل ووصول المساعدات المختلفة في هذا الشأن.

كما دعت إلى دعم وإسناد الأسرة الرياضية الفلسطينية وحقوقها باتخاذ الإجراءات والمواقف المعبرة عن الالتزام بالقوانين والمواثيق والقيم الرياضية والإنسانية والميثاق الأولمبي الدولي، ولتمكينها من العودة لممارسة الأنشطة الرياضية والقيام برسالتها السامية في أراضي دولة فلسطين كافة.

وناشدتها بالتدخل ما أمكن ومن خلال الارتباطات والعلاقات والالتزامات القانونية والرسمية بهدف وقف هذه الحرب وما ينجم عنها من كارثة شاملة بحق المدنيين الأبرياء والمقدرات.