نعى سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الإثنين 2023/9/18، إلى شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وأمتنا العربية، وأحرار العالم، فنان الثورة الفلسطينية، قائد فرقة العاشقين، المناضل الكبير الفلسطيني والعروبي حسين منذر "أبو علي"، الذي غيبه الموت مساء أمس الأحد.

وقال سيادة  الرئيس: إن "فلسطين فقدت ابنًا من أبنائها المناضلين الأوفياء، الذين كرسوا حياتهم لخدمة الثورة الفلسطينية، عبر مسيرة فنيّة ونضاليّة شكّل خلالها نموذجًا فنيًّا سيظلّ خالدًا في الوجدان الوطنيّ الجمعيّ لشعبنا".

وأضاف سيادته: أنّ "الفنّان الراحل حول بأغانيه وأناشيده الوطنيّة تاريخ الثورة الفلسطينيّة المعاصرة ومعاركها وبطولاتها إلى صورة حيّة؛ من خلال فرقة العاشقين الّتي اقترن اسم الفنّان الراحل بها".

وأشاد سيادة الرَّئيس بدور الفقيد الكبير بعد أن أغنى الثقافة الوطنية والفن الشعبي الفلسطيني، من خلال أغانيه الوطنية التي عبرت عن تضحيات أبناء شعبنا وصموده وبطولاته.

وعبّر سيادة الرئيس عن تعازيه الحارة لأسرة الراحل أبو علي وأصدقائه ومحبيه، مؤكدًا أنَّ ذكراه ستبقى حاضرة في نفوسنا، كواحد ممن أعطوا من أعماق قلوبهم وروحهم وإبداعهم، أجمل ما لديهم ليبقى اسم فلسطين عاليًا خفاقًا.

المناضل حسين منذر، اسم كبير في عالم الفنون الوطنية الفلسطينية، والقومية العربية، وصاحب الصوت الذي صدح كفاحًا ونضالاً في وجه المحتل.

ولد الفنان الراحل حسين منذر في بعلبك، ويُكنى "أبو علي" وهو فنان من أصل لبناني وقائد فرقة أغاني العاشقين الفلسطينية، التي اشتهرت بالأغاني الوطنية الفلسطينية والتراثية. 

وقد غنى الراحل حسين منذر، لفلسطين واضعاً بصماته الصوتية على ما يزيد على 300 أغنية وطنية، ومن أشهر أغانيه: "من سجن عكا وطلعت جنازة"، و"يا طالع ع جبال النار"، و"اشهد يا عالم علينا وعبيروت"، و"هبت النار".

الراحل "أبو علي" فنان وفدائي، تشرَّبَ في أحاسيسه ووجدانه، روح الإنتماء لفلسطين، وهو البعلبكي، ابن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وما زالت أغانيه تحظى بحضورها، وستبقى باعتبارها تُلخَصُ تاريخاً وطنياً، وحكاية فلسطين والثورة.

الفنان الراحل أحد مؤسسي فرقة العاشقين عام 1978 باشراف دائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية، وبشخص رئيسها في تلك الفترة المرحوم عبد الله الحوراني.

وكان سيادة الرئيس محمود عباس، قد منح الفنان المناضل حسين منذر، عام 2018، وسام الثقافة والعلوم والفنون "مستوى الابتكار"، تقديراً لمسيرته الفنية النضالية المشرفة، وتثميناً لعطائه وإنشاده الملتزم في فرقة العاشقين الوطنية، وايصاله بصوته رسالة فلسطين الى العالم.