برعاية سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، نظم المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا بالتعاون مع كرسي الألكسو في خدمة الطفولة، والجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل، ومركز فنون الطفل الفلسطيني "مبادرة ثقافية مجانية لأطفال المخيمات الفلسطينية في لبنان"، تحت شعار "هذه فلسطين يا أبنائي"؛ في قاعة الأمل للمسنين في عين الحلوة، اليوم الأربعاء ٥ تموز ٢٠٢٣.

ونظمت ورشة عمل للأطفال تحت عنوان "لون القدس" بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا اللِّواء ماهر شبايطة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، والأديب المصري الكبير "إيهاب القسطاوي"، والأستاذة فرح العطار عضو مجلس إدارة كرسي الألكسو لخدمة الطفولة في لبنان، وأمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء قيادة شعبة عين الحلوة، والأستاذ زيد فاعور، وأمين السر المكتب الطلابي الحركي في منطقة صيدا الأخ سامر السيد، وأمين سر المكتب الحركي للفنانيين التشكيليين في منطقة صيدا الأخ سعيد المقدح، والعديد من كوادر حركة "فتح"، حيث استقبل اللواء شبايطة والعميد العرموشي الوفد الضيف عند مدخل مخيم عين الحلوة، وجال معهم في شوارع المخيم وصولاً إلى مقر الأمل للمسنين.

وبحضور أمينة سر المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا الشاعرة نهى عودة، افتتحت ورشة العمل بكلمة ترحيبية من اللواء ماهر شبايطة مرحبًا بالمشاركين، وبالداعمين لورشة العمل.
ونوه اللواء شبايطة إلى أهمية هذه الورش حيث تهدف إلى تعميق عشق القدس لدى الأطفال، العاصمة الأبدية لفلسطين.
ومن خلال تلوين الرسومات، يمكن للأطفال التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم حول القدس والحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي.
 وأضاف اللواء شبايطة بأن هذه الورش تساعد على تعزيز الهوية الوطنية للأطفال وتعزيز تمسكهم بالقضية الفلسطينية. وفي تنمية مهاراتهم الفنية والإبداعية والتعبير الذاتي، وذلك من خلال تشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بشكل فني وإبداعي.
وأكد اللواء شبايطة كلمته؛ أنَّ مقولة رئيسة وزراء كيان الاحتلال جولدا مائير بأنَّ (الكبار يموتون والصغار ينسون) قد سقطت، لأنَّ الكبار لا يموتون والصغار لا ينسون، بل إنَّ "الكبار يستشهدون والصغار مستمرون حتى العودة والحرية".
وختم اللواء شبايطة بتوجيه الشكر إلى كل من ساهم بهذه الورشة، ووجه التحية إلى سميح أبو زاكية، الفنان الفلسطيني ومدير مركز فنون الطفل الفلسطيني الذي رسم هذه الرسومات الخاصة بالقدس، كما قد نفذ هذه الورشة أيضًا (لوّن القدس) في كل من قطر ودبي والأردن وفلسطين ومصر والجزائر والمغرب.
وتحدث القسطاوي بأن "أطفال فلسطين يستحقون كل الدعم والمساندة في ظل ما يحققونه من إبداعات وإنجازات، رغم الحصار والاحتلال والتضييق وحرمانهم من حقوقهم كافة، وهو ما يتطلب من الجميع دولياً وعربياً وفلسطينياً العمل لحمايتهم".
كما أضاف، أدعو كل المنظمات الإقليميّة والدوليّة، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، للتحرك العاجل والقوي لحمل الكيان الصهيوني على وضع حد لانتهاكاته المتواصلة بحق أطفال فلسطين، والتصدي لمشروع قانون أقدم عليه الكيان الصهيوني يسمح بمحاكمة الأطفال الفلسطينيين دون سن 14 عامًا كبالغين، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحته وتجريمه دولياً.
كما تقدم بالشكر لسعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، وكل قادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والقائمين جميعهم على هذه العمل، كما تقدم بالشكر للأستاذة نهى عودة حيث وصفها بدينمو الثقافة الفلسطينية في لبنان.
وشكر جميع من قاموا بهذا الجهد والتنظيم المشرف الذي يرتقي باسم فلسطين.
وختم القسطاوي بأن تلك الفعالية الهامة تعد الأولى من نوعها لأطفال المخيمات، وهي تشمل كل المخيمات الفلسطينية والهدف الأساسي منها هو التأكيد على حق العودة للأطفال الفلسطينيين. 
بدورها، شكرت الأخت نهى عودة، الأخ أشرف دبور، على رعايته الدائمة واحتضانه لأي عمل فلسطيني.

كما أكدت الأخت عودة، بأن ما نقوم به ما هو إلا جزء بسيط لخدمة قضيتنا الفلسطينية العادلة، وأن أولادنا هم الموروث الذي يستحق منا كل الاهتمام والرعاية، وتوجيهه نحو البوصلة الصحيحة وهي فلسطين الوطن وحق العودة الذي لا تراجع ولا تنازل عنه. 
وقد تم تقديم كتاب "كعك القدس" للواء ماهر شبايطة والعميد العرموشي.
وفي ختام الورشة، تم توزيع شهادات تكريمية للأطفال المشاركين في الورشة.