بحضور سياسي وقيادي رفيع المستوى وبمشاركة فصائل المنظمة وجمعية الهلال الأحمر، خرجت حركة "فتح" وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" ثلة جديدة من أبناء شعبنا في مخيّم عين الحلوة. وقد حملت الدورة اسم "دورة الشهيد محمود زبيدات"، وذلك يوم الخميس في 22 حزيران 2023، في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في مخيّم عين الحلوة.

افتتح حفل التخرج مسؤول الاعلام في حركة "فتح" - منطقة صيدا يوسف الزريعي بكلمة قائلاً "تلقى المتدربون مجموعة من المهارات والدورات والمحاضرات المتنوعة، وتمحورت حول مواضيع مهمة مثل مهارة الميدان والأمن والحماية في الأماكن المبنية، والتعبئة الفكرية الوطنية السليمة، والقانون الدولي الإنساني، وإسعافات الطوارئ، وأصول المخابرات اللاسلكية. وقد تم تنظيم هذه الدورات بجهود مشتركة من مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك هيئة التوجيه السياسي، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وجهاز سلاح الإشارة اللاسلكي العام في لبنان، والفرقة الموسيقية العسكرية، مشيداً بتكامل جميع الجهود كل في مكانه لإنجاح هذه الدورة.

وألقى كلمة حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، أمين سرها في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، حيث قال: "نخرج اليوم دورتنا العسكرية هذه، انطلاقاً من الآية الكريمة التي أمرنا الله بها بالإعداد، ومن واجبنا الوطني بتخريج جيل ملتزم ومنضبط، حيث تزامنت هذه الدورة مع الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال الإسرائيلي إجرامه ضد شعبنا في جنين وكل فلسطين."
ونوه اللواء شبايطة قائلا: "حيث سقط الشهداء وعشرات الجرحى على مرأى العالم بأسره، وها هو يتخذ أساليب جديدة في العدوان، فلأول مرة منذ الانتفاضة ينفذ عملية اغتيال عبر الطائرات، ولم نسمع أصوات الإدانة لعدوانه وإجرامه".

وأردف اللواء شبايطة قائلًا: "فيا وحدنا أمام كل هذا، كما قال الشهيد ياسر عرفات، لذلك يقع على عاتقنا كشعب فلسطيني هم كبير، وهو هم الإعداد لساعة الصفر التي سنكسر فيها حدود اللجوء وننطلق في معركة التحرير، نحطم هذا المحتل الغاصب، ونعلن دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس".

ووجه اللواء شبايطة رسالة إلى الإخوة المتخرجين قائلًا: "أيها الأخوة المتدربون في هذه الدورة، ومن سبقكم ومن سيلحق بكم، تقع عليكم أمانة كبيرة ففلسطين تنتظركم واخوانكم المناضلين والمجاهدين بحاجة إليكم حافظوا على هذا السلاح بين أيديكم، لأننا نرى أن ساعة الصفر قد حانت موعدها وإلى حين ذلك مسؤوليتكم حفظ أمن المخيم وأمان شعبنا داخله، كونوا رجال الله في الميدان احفظوا هذه الأمانة التي نسأل الله أن يعينكم عليها".

ونوه اللواء شبايطة إلى الهدف من تسمية الدورة، بدورة الشهيد "محمود زبيدات": "فرسالتنا من هذه الدورة التي تحمل اسم الشهيد محمود زبيدات هي أن المستهدف هو الفلسطيني في كافة أماكن تواجده من أرض الوطن وصولاً إلى عين الحلوة لا سبيل لنا إلا بالوحدة لقطع يد الأجرام الصهيونية وأعوانها".

وختم اللواء شبايطة كلمته قائلًا: "إنَّ أي دم فلسطيني بغض النظر عن انتمائه هو خسارة لنا جميعاً، فنعاهدكم بأن نحافظ على وحدتنا الوطنية مهما كلفتنا من تضحيات ومهما كانت المؤامرات، وسنصون الدم الفلسطيني، ولن نسمح لأي كان أن يهدره. وسنبقى هنا شوكة في حلق المجرمين والمعتدين".

وتخلل الدورة كلمة التخريج، القاها المتدرب أحمد أحمد عاهد الحضور والشعب الفلسطيني بالالتزام بالأخلاق العالية والقيم النبيلة التي تحترم الإنسان وتؤكِّدُ على الوحدة الوطنية والتصدي لكلِّ أشكال الانقسام والتفرقة. مثنيًا على دور هذه الدورة في صقل الشخصية الوطنية للاجئ الفلسطيني.

وجرى خلال حفل التخرج عرض الأطر المتدربة تقدمتها الفرقة الموسيقية العسكرية وطوابير العسكر المنضبطة، وجرى استعراض كافة المهارات في ميدان التدريب من الهجوم والاقتحامات والتعامل مع أرض المعركة، وحماية الشخصيات وغيرها الكثير.

 ‏وفي الختام تم توزيع شهادات تخرج إلى المتدربين، ودرع مزخرف بشعار العاصفة والأمن الوطني إلى المتدرب محمد شرف عربونًا إلى التزامه وحسن أدائه.