دلّ استطلاع اليوم، الجمعة، على أن شعبية رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مستمرة بالتراجع وتؤدي إلى انكماش قوة ائتلافه في حال إجراء انتخابات للكنيست الآن، فيما يتسع تمثيل أحزاب المعارضة بشكل كبير، وخاصة تمثيل كتلة "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس.

وفي حال جرت انتخابات للكنيست الآن، حسب الاستطلاع الأسبوعي في صحيفة "معاريف"، اليوم، فإن أحزاب المعارضة ستحصل على 70 مقعدا بينما ستحصل الأحزاب التي تشكل الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو على 50 مقعدا، علما أنها ممثلة حاليا بأغلبية 64 مقعدا في الكنيست.

وعزت الصحيفة التراجع الكبير في قوة أحزاب الائتلاف إلى التوتر الأمني في إسرائيل مقابل الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان، في الأسابيع الأخيرة، لكن يبدو أن هذا التراجع الكبير سببه دفع حكومة نتنياهو خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء وتأثيرها على الاقتصاد، والتي تلقى حركة احتجاج غير مسبوقة في إسرائيل.

وأظهر الاستطلاع استمرار تفوق "المعسكر الوطني" بحصوله على 28 مقعدا في الكنيست كأكبر حزب، بينما يتراجع حزب الليكود من 32 مقعدا حاليا إلى 23 مقعدا في حال جرت انتخابات جديدة.

ووفقا لنتائج الاستطلاع، فإن الزيادة الأساسية في قوة "المعسكر الوطني" جاءت من ناخبي حزب "ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، إلى جانب حصوله على تأييد بحجم مقعدين أو ثلاثة من ناخبي الليكود. فقد قال 20% من ناخبي الليكود إنهم لا يعلمون حاليا لمن سيصوتون في انتخابات مقبلة.

وتراجعت قوة "ييش عتيد" إلى 17 مقعدا، بينما كانت 19 مقعدا في استطلاع الأسبوع الماضي، علما أنه ممثل بالكنيست اليوم بـ24 مقعدا. كما يتبين من الاستطلاع الحالي أن حزبي العمل وميرتس يتجاوزان نسبة الحسم، وهي 3.25% من مجمل الأصوات، بينما لا يتجاوزها حزب التجمع بحصوله على 2.2% من الأصوات.