بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، يتقدَّم إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى قيادتنا الوطنيّة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عبّاس، وإلى شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد في الوطن والشتات في وجه كلِّ محاولات التصفية والإلغاء، وإلى شعوب أُمّتينا العربية والإسلامية العُمق الحيوي الداعم لقضيّتنا، راجين المولى عزّ وجلّ أن يُنعم علينا بالعفو والمغفرة وتقبُّل الأعمال والطاعات، ويُعيد علينا هذه المناسبة بالخير واليُمن والبركات والوحدة والاستقرار. 

وفي هذه المناسبة نتوجه بتحية اعتزاز وفخر إلى أبناء شعبنا الفلسطيني الذين يواصلون ملحمة نضالهم الممتد على مدار عقود حتى اليوم في وجه تصاعد واستمرار جرائم القتل والتنكيل والقهر والتهويد التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقِّ شعبنا وأرضه ومقدساته، وإلى الأبطال المرابطين في القدس، والمنتفضين ثورةً وعنفوانًا على امتداد كامل الأراضي الفلسطينية، إلى المتشبّثين بثوابتنا الوطنية المتجذّرين في أرضنا الطاهرة، إلى الصامدين في مخيمات الشتات رغم عذابات اللجوء. 

والتحية إلى أرواح شهدائنا الأبرار وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، وأسرانا البواسل وجرحانا الميامين، الذين بذلوا أسمى التضحيات فداءً للوطن، وإلى قيادتنا الفلسطينية الحكيمة، وفي مقدمها السيد الرئيس محمود عبّاس، التي تتصدّر كل ميادين المواجهة مع المحتل الغاصب، قابضةً على جمر الثوابت، رافضةً كل محاولات المساومة على حقوقنا الشرعية وثوابتنا الوطنية.

 

وفي هذه المناسبة الجليلة نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يكون هذا العيد فرصةً للتلاحم وتحقيق الوحدة الوطنية المرتكزة إلى مشروعنا الوطني والثوابت الوطنية، وندعو أمتينا العربية والإسلامية لنصرة شعبنا برفع الظلم والحصار والعدوان الإسرائيلي عنه، ودعم نضاله لاسترداد حقوقه المشروعة، مجددين العهد بصون أمانة الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى، ومؤكدين أننا لن نحيد عن بوصلتنا وثوابتنا، وسيبقى هدفنا واحدًا، وعدونا واحدًا، ولن نألو جهدًا حتى تحقيق تطلعات شعبنا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجّروا منها. 

عيد فطر مبارك 

وكلّ عام وأنتم بخير